«الإخوان» ترفض محمود السعدنى متطوعا في حرب فلسطين
في جريدة الأهرام عام 2012 خصص الفنان طوغان مقاله بالجريدة حول ذكرياته مع الكاتب الساخر محمود السعدنى، قال فيه:«سبعون في المائة من حياتى عشتها مع محمود السعدنى، والثلاثون الباقية مقسمة على ثلاثة أجزاء الأولى منها عندما تركنى ودخل المعتقل، والثانية عندما أصبح المسئول السياسي ممثلا للاتحاد الاشتراكى بالجيزة، والثالثة عندما هجر مصر وعاش في الخارج».
وحكايتى مع محمود السعدنى لها العجب، عملنا معا وتصعلكنا معا وضحكنا واكتأبنا معا.. وأكلنا وشربنا، ورحنا وجينا ونمنا وصحينا، وجعنا وشبعنا معا.
وعندما أعلن مجلس الأمن تقسيم فلسطين عام 1948 ارتفعت الأصوات تنادى بالجهاد، وتقدمنا أنا والسعدنى إلى الصاغ محمود لبيب بمكتب جماعة الإخوان المسلمين بالحلمية لتقديم نفسنا كمتطوعين، ورفضوا السعدنى وقبلونى، ففضلت العودة مع السعدنى ورفض التطوع.
وفى مشوارنا الصحفى بدأنا معا في مجلة تصدرها نقابة الصحفيين اسمها "المساء" ـــ وهى غير المساء الحالية ـــ وخرجنا منها بعد خمسة أشهر بكارنيه كنا نتباهى بحمله وإخراجه للناس، وكان ينفعنا في ركوب الأتوبيس ودخول المطاعم أو المقاهى، كنا نقول صحفيين.
أقنعنا صاحب مطبعة اسمه كامل بريقع بشراء ترخيص مجلة اسمها "السحاب" إلا أنها لم تستمر أكثر من ثلاثة أعداد، مجلة أخرى أصدرناها اسمها "الأسبوع" دفع فيها محام صعيدى 150 جنيها وأصدرنا منها تسعة أعداد، وكان من كتابها الصحفى محمد عودة إلى جانب الشاعر الرسام صلاح جاهين الذي نشر فيها أول رسوماته.
انتقلنا بعدها إلى جريدة "الجمهور المصرى"، وانتقلنا منها إلى جريدة القاهرة ومنها إلى جريدة الجمهورية وأيضا مع بعضنا البعض. ثم اختطفنا مأمون الشناوى شقيق كامل الشناوى في مجلته كلمة ونصف.