رئيس التحرير
عصام كامل

"عيون وحمام موسى" كنزان لم يكتشفا بعد؟

فيتو

فى الوقت الذى تتجه فيه أنظار العالم للسياحة العلاجية، وكيفية استثمارها وترويجها فتنظم المحافل وتعقد المؤتمرات؛ حيث تشكل السياحة العلاجية ما بين‏5% و‏10%‏ من حجم السياحة العالمية‏، ولأن مصر بصفة عامة وجنوب سيناء بصفة خاصة تتمتع بالعديد من المقومات فى هذا المجال ما يجعلها تفوق جميع مقومات دول العالم، وهذا ما أكدته الأبحاث حيث أثبتت أن العيون الكبريتية والمعدنية للتركيب الكيميائى الفريد والمنتشر فى مصر يفوق فى نسبته جميع العيون الكبريتية، والمعدنية فى العالم علاوة على توافر الطمى فى برك هذه العيون الكبريتية، بما له من خواص علاجية تشفى العديد من أمراض العظام والجهاز الهضمى والتنفسى والأمراض الجلدية وغيرها. كما ثبت أيضا الاستشفاء لمرضى الروماتيزم المفصلى عن طريق الدفن فى الرمال.


كما أكدت الأبحاث أن مياه البحر الأحمر بمحتواها الكيميائى ووجود الشعاب المرجانية فيها تساعد على الاستشفاء من مرض الصدفية. وتتمتع جنوب سيناء بالكثير من الأماكن السياحية المهمة التى تؤهلها لتكون مركزا للسياحة العلاجية، وذلك لما حباها الله من نباتات طيبة فى مدينة سانت كاترين وشواطئ ومناخ دافئ معظم أوقات السنة، علاوة على انتشار ينابيع المياه والآبار ذات الخصائص الطبية، ومن أهمها: عيون موسى وحمام موسى بطور سيناء.

وذاعت شهرة عيون موسى التاريخية منذ العصور القديمة إذ كانت فى العصور الوسطى منطقة للحجر الصحى للحجاج القادمين من الأراضى الحجازية قبل الدخول إلى السويس والقاهرة . والسؤال : إذا كانت لدينا كل هذه المقومات فى السياحة العلاجية، ماذا ينقصنا لصدارة هذا المجال ؟ أرى أن هناك خمسة ملفات عاجلة أمام اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، لإحياء السياحة العلاجية بالمحافظة أولها : تشكيل لجنة سياحة علاجية تضم نخبة متخصصة متميزة محبة للبلد، ثانيها : دراسة الأسواق الخارجية فى الخدمات الصحية. ثالثها : إنشاء مركز طبى عالمى . رابعها : التنسيق بين وزارات الصحة والسياحة والطيران والتعاون الدولى . وأخيرا التسويق الجيد.

الجريدة الرسمية