تفاصيل المواجهة بين قوات الأمن وإرهابيي جسر السويس
أكد مصدر قضائى بنيابة شرق القاهرة الكلية أن المتهمين الذين دارت بينهم وبين قوات الأمن اشتباكات فجر اليوم الخميس، استأجروا شقة بالدور الثامن بعمارة في مدينة قباء بجسر السويس، ولم يمكثوا فيها سوى ليلة أمس الأربعاء.
وأضاف أنه فور وصول معلومات وتحريات إلى أجهزة الأمن الوطنى باستئجار عنصرين تابعين للجان النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية، والمطلوبين في عدد من القضايا الإرهابية، خرجت قوة أمنية للقبض عليهم.
وأكد المصدر أن القوة الأمنية تجنبت في البداية إطلاق الرصاص كونها منطقة سكنية، إلا أن الإرهابيين بادروا بإطلاق 5 قنابل مسيلة للدموع على القوات، فنشرت القوة نفسها، بعضهم صعدوا إلى مئذنة المسجد المقابل للعمارة للاشتباك مباشرة معهم والبعد عن الأهالي، إلا أن هذه المحاولة لم تنجح.
وأشار المصدر إلى أن القوات سارعت وصعدت إلى العقار، وحدثت المواجهة وتمكنوا من تصفية إرهابى، بينما لاذ الآخر بالفرار، وتمت إصابة 4 ضباط بطلقات نارية بالرأس والبطن، أثناء محاولتهم تجنب أي إصابات بالأهالي.
وأكد مصدر أمني أن الخلية تعد من أخطر العناصر الإرهابية، وشاركوا من قبل في عمليات نوعية، مشيرًا إلى أن عملية المداهمة والقضاء عليهم تعد ضربة موجعة لتنظيم الإخوان الإرهابي قبل يوم "11 -11".
وأضاف المصدر، أن الإرهابيين بدءوا في التنقل لأكثر من جهة؛ خوفًا من تعقب الأمن لهم، حتى وقع اختيارهم على منطقة جسر السويس للتخطيط لعملياتهم، مشيرًا إلى أنه بعد ورود معلومات من مصادر سرية لجهاز الأمن الوطني، بتحركات الخلية تم التنسيق مع قوات العمليات الخاصة التابعة للأمن المركزي ومباحث القاهرة وقطاع الأمن العام؛ لمداهمة الموقع، وعندما شعرت الخلية بقدوم القوات، بادروا بإطلاق النار وحاولوا تفجير بعض العبوات الناسفة التي كانت بحوزتهم، لكن قوات الأمن تعاملت معهم وقتلت واحدًا منهم.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات أخذت وقتًا طويلا؛ بسبب حرص قوات الأمن على عدم إصابة أحد سكان المنطقة، مؤكدًا أن القوات عثرت بداخل الشقة على أسلحة نارية عبارة عن بنادق آلية ومواد متفجرة ومواد تصنيع العبوات الناسفة، تم التعامل معها بواسطة خبراء المفرقعات.
وأكد المصدر أن مداهمة الإرهابيين بجسر السويس تعد من العمليات النوعية والمهمة ضد الجماعات المتطرفة التي تسعى لاستهداف رجال الشرطة والجيش والشخصيات العامة.