رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب إصابة الأطفال بالتشنجات وطرق العلاج

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشكو بعض الأم من تعرض أبنائها الصغار إلى نوبات من التشنجات الحركية، والتي تقف أمامها عاجزة لا تستطيع التحرك، إلى جانب القلق الذي يصيب الكثير من الأمهات، من أن تكون هذه التشتنجات علامة على وجود خلل ما بالمخ.


ويؤكد دكتور مصطفى زكريا أستاذ طب الأطفال أن التشنجات بصفة عامة تعد من الأعراض الخطيرة التي تسبب قلق للأمهات، خصوصا أنها تحدث غالبا دون سابق إنذار، وأحيانا تحدث معها صعوبة في التنفس، وهو مرض شاع يحدث لنحو 5 % من الأطفال.

ويضيف دكتور مصطفى أن هذه التشنجات الحرارية تحدث مع بعض الأطفال، عندما ترتفع درجة حرارة الجسم فجأة، ويكون ذلك بسبب الإصابة ببعض الأمراض، مثل التهاب اللوزتين، والنزلات المعوية، والتهاب الأذن الوسطى، حيث ترتفع درجة الحرارة إلى 39 درجة أو أكثر، وقد تمتد النوبة إلى 15 دقيقة، ونلاحظ أن جميع أجزاء جسم الطفل في حالة تشنج.

ويشير دكتور مصطفى إلى أن جميع الأطفال ليسوا معرضين لهذه التشنجات، وإنما لا بد أن يكون لديهم استعداد وراثي، ولهذا نجد أن الكثير من الأطفال ترتفع درجة حرارتهم إلى هذا الرقم أو أكثر دون حدوث تشنجات.

وينصح دكتور مصطفى الأمهات عندما تحدث للطفل التشنجات أن يتوجهن بسرعة لأقلاب مكان للعلاج، حيث تعطى بعض الأدوية لوقف التشنجات، مع ضرورة تخفيض درجة الحرارة بعمل كمادات مستمرة، ثم البحث عن السبب الأساسي وعلاجه.

ويوضح دكتور مصطفى أن 50 % من الأطفال الذين يتعرضون لهذه التشنجات تتوقف لديهم عند سن 6 سنوات على الأكثر، ويصبح الطفل غير معرض للتشنجات مرة أخرى عندما ترتفع درجة حرارة جسمه لأي سبب.

إلا أن دكتور مصطفى يلفت إلى أنه في حالة استمرار هذه التشنجات لما بعد 6 سنوات، فلا بد من عمل رسم مخ كهربي للطفل للاطمئنان على وظائفه.
الجريدة الرسمية