رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يستقبل وفدا أوروبيا برئاسة ماريزا ماتياس.. يؤكد أهمية تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال التعليم.. يشدد على التوصل لتسويات سياسية بسوريا وليبيا

فيتو

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، مع وفد من لجنة العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبي برئاسة ماريزا ماتياس، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.


أكبر شريك تجاري
رحب الرئيس بوفد البرلمان الأوروبي، مؤكدًا حرص مصر على تطوير علاقاتها بدول الاتحاد الأوروبي ومؤسساته، لا سيما بالنظر إلى كون الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لمصر.

تعزيز التشاور
أشار الرئيس إلى أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي، خلال تلك الفترة في ضوء ما تشهده من تحديات ومخاطر مشتركة تؤثر على الشرق الأوسط وأوروبا، مثل انتشار التطرف والإرهاب وأزمة الهجرة واللاجئين، مؤكدًا أهمية إدراك جذور وأسباب تلك التحديات، وعدم تقييم الأوضاع في المنطقة من منظور أوروبي أو غربي فحسب بالنظر إلى اختلاف الظروف والتحديات الداخلية والإقليمية.

الأمن الأوروبي
نوه الرئيس عن ارتباط الأمن الأوروبي بشكل مباشر بأمن واستقرار دول المنطقة في ضوء قربها الجغرافي من أوروبا، وهو ما يتطلب من الاتحاد الأوروبي العمل على مساندة دول المنطقة وتمكينها من التغلب على ما تواجهه من صعوبات.

الصعيد الداخلي
استعرض الرئيس خلال اللقاء تطورات الأوضاع على الصعيد الداخلي، حيث تناول الجهود التي تقوم بها الحكومة في سبيل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والخطوات التي تتم بهدف توفير مناخ جاذب لاستثمار، بالإضافة إلى تنفيذ المشروعات القومية التي توفر فرص العمل للشباب.

ترسيخ القانون
أوضح الرئيس حرص الدولة على ترسيخ قيم الديمقراطية وسيادة القانون والمواطنة، وعملها على إعلاء الحريات وحقوق الإنسان بمفهومها الشامل الذي يتضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، مؤكدًا أن التغيرات التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية رسخت مفهوم أن إرادة الشعب المصري هي التي تحكم.

مكافحة الإرهاب
كما تطرق الرئيس إلى ما تبذله مصر من جهود لمكافحة الإرهاب والتطرف وتدعيم الأمن والاستقرار.
وأوضح الرئيس أنه رغم تثميننا لاهتمام البرلمان الأوروبي بالأوضاع في مصر، إلا أننا نعتبر أن هناك مبالغة في عدد القرارات الصادرة عنه حول الشأن المصري، والتي وصلت إلى 14 قرارًا خلال خمس سنوات، مؤكدًا أهمية أن يتفهم الجانب الأوروبي حقيقة الموقف في مصر، وأن يتعرف مباشرة من المواطنين المصريين على تقييمهم للتطورات التي شهدتها البلاد.

مصالح مشتركة
أكدت رئيسة الوفد الأوروبي خلال اللقاء اهتمام الاتحاد الأوروبي بتعزيز التعاون مع مصر ومواصلة الحوار معها، مؤكدةً على ما يربط بينهما من مصالح مشتركة وما يوليه الاتحاد الأوروبي من أهمية لاستقرار مصر والمنطقة، كما رحبت بالحوار مع مجلس النواب المصري وتعزيز العلاقات البرلمانية بين الجانبين.

المجتمع المدني
أشادت ماريزا ماتياس بالقرارات التي اتخذها الرئيس خلال المؤتمر الوطني للشباب فيما يتعلق بمراجعة موقف الشباب المحتجزين وقانون التظاهر، مؤكدةً على ما تمثله تلك القرارات من رسائل مهمة تعكس الالتزام بالقيام بإصلاحات حقيقية وإتاحة مجال أكبر للمجتمع المدني.

تعزيز التعاون
أشار أعضاء الوفد الأوروبي إلى أن زيارتهم لمصر سمحت لهم بالتعرف عن قرب على الوضع في مصر وطبيعة التحديات التي تواجهها داخليًا وخارجيًا وأشادوا بما تم تحقيقه على مدى العامين الماضيين على صعيد التحول الديمقراطي وتدعيم الاستقرار.

كما أكدوا أهمية تعزيز التعاون مع مصر في المجالات التنموية مثل التعليم وإطلاق مزيد من برامج التعاون لدعم جهود مصر في سبيل تحقيق التنمية الشاملة.

وأعربوا عن أملهم في نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر بما يساهم في النهوض بالاقتصاد وتوفير مزيد من فرص العمل للشباب.

الأزمات الإقليمية
شهد اللقاء تباحثًا حول التطورات التي تشهدها الأزمات الإقليمية المختلفة والجهود المصرية في كل منها، وعلى رأسها ليبيا وسوريا، حيث أكد الرئيس الأهمية القصوى للتنسيق المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي حول هذه القضايا، بما يساهم في التوصل لتسويات سياسية تحفظ وحدة الدول التي تشهد أزمات وسلامتها الإقليمية وتصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.
الجريدة الرسمية