رئيس التحرير
عصام كامل

«آداب عين شمس» تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

نظمت كلية الآداب بجامعة عين شمس، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان «الأسرة والمجتمع والتوازن النفسي»، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي ينظمه قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة برئاسة الدكتور طارق منصور وكيل الكلية، وتحت رعاية الدكتورة سوزان القليني عميد الكلية، والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، بقاعة المؤتمرات بالكلية.


وأكدت سوزان القليني عميد الكلية: «أن الكلية تهتم بخريطة العالم ومواكبة كل المناسبات الدولية»، مشيرة إلى أن الصحة النفسية تبدأ من الإيمان بالله والقناعة بما يهبه الله للإنسان، ولابد من الشعور بالسلام النفسي والتعاون مع الآخرين في الشكل والفكر والدين وتقبل الاخر، ومن هنا أرسل رسالة للسلام ومحبة بين الناس لمعالجة الخلل الذي أصاب تمسك الشباب بالقيم والمبادئ الأصيلة في المجتمع المصري نتيجة للمتغيرات التكنولوجية والسياسية والايديولوجية في محاولة لإعادة التوازن النفسي للأسرة المصرية، وبما يحقق تماسك المجتمع وبما يتناسب مع القيم الدينية السماوية.

وقال وكيل كلية الآداب: «إن الجامعة للمرة الأولى تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية وهو يوافق 10 أكتوبر الذي أقرته الجمعية العالمية للصحة النفسية التابعة لمنظمة الصحة العالمية منذ عام 1992، مؤكدا أن اعتدال البدن يأتي من اعتدال النفس».

وأشار الدكتور محمد جمعة من علماء الأزهر الشريف، إلى أن الدين الإسلامي يحث على التمتع بروح السلام ويبعث بالتوازن النفسي بين البشر، ويكون لدى الناس النسيج الشرعي الذي نتعلمه من الرسول صلي الله علية وسلم، موضحًا أن الشعوب تتأثر نتيجة تعامل الناس مع بعضها من خلال وسائل الادخال مثل السمع والبصر وغيرها من الحواس ما يساعد على تكوين الثقافات المختلفة والتعايش والتوافق مع جميع البشر.

وأكد: «أن منهج الإسلام يحقق أركان الصحة النفسية في بناء شخصية المسلم من خلال تنمية بعض الصفات الأساسية منها قوة الصلة بالله، الثبات والتوازن الانفعالي، الصبر عند الشدائد، المرونة في مواجهة الواقع، التفاؤل وعدم اليأس، توافق المسلم مع نفسه، توافق المسلم مع الآخرين، وأن قوة الصلة بالله وهي أمر أساسي في بناء المسلم في المراحل الأولى من عمره حتى تكون حياته خالية من القلق والاضطرابات النفسية، الإيمان بالله يشيع في القلب الطمأنينة والثبات والاتزان ويقي المسلم من عوامل القلق والخوف والاضطراب».

وأوضح أرميا مكرم أسقف كنيسة ماري جرجس بشبرا الخيمة: «أن معني الصحة النفسية الإنسان هو عبارة عن روح ونفس وجسد وبدون روح لا تستطيع النفس والجسد العيش، والنفس عبارة عن مشاعر وأحاسيس وعواطف فلابد من عمل توافق بين الجسد والنفس للوصول للصحة النفسية».

ويرى علماء النفس أن الصحة النفسية هي حالة من التوافق الجيد، بين الإنسان ونفسه، وبين الإنسان ومجتمعه، بمعنى أن يصل الإنسان إلى نوع من التوازن النفسى والاجتماعى، والحقيقة أن هذه الحالة من التوافق والتوازن النفسي والاجتماعي، ممكنة - بصورة متميزة - في الحياة، بسبب المساندة الإلهية للنفس الإنسانية، وهى تصارع مع مصادمات الحياة اليومية، سواء على المستوى الشخصي أو الاجتماعي، فالمؤشر الأول لسلامة النفس، أن تخلو هذه النفس من الإحساس بالكآبة أو الإحباط أو الصراع الحاد، ذلك لأن أغلب متاعب الإنسان تنبع من إحباطات ذاتية بسبب الفشل في الانتصار على الخطايا والعادات والاتجاهات السلبية، أو إحباطات نابعة من الفشل في تحقيق الذات والأهداف الشخصية كالنجاح الروحي أو النفسي أو الدراسي أو العملي أو الاجتماعي، وأضاف: «أن الشعب المصر عبر الكثير من الأزمات وسيعبر بقوة إيمانه».

من جانبه، أكد الدكتور عبد الوهاب جودة رئيس قسم الاجتماع أن موضوع الصحة النفسية والتوازن النفسي متقاطع مع علوم كثيرة منها علم الاجتماع، مشددا على أن المتغيرات الاجتماعية لها تأثير سلبي وإيجابي على الصحة النفسية للفرد والمجتمع، وأكد أن هناك علاقة بين جودة النظم الاجتماعية وجودة الحياة بوجه عام.

وعرض الدكتور محمد سيد خليل ورقة بحثية بعنوان الصحة النفسية ومهارات القرن الحادي والعشرين، مؤكدًا أهمية عمل صيانة للروح والنفس من أجل إعلاء قيم الإنسانية مثل التسامي والصبر والمثابرة من أجل العيش في إطار من الصفاء النفسي.
الجريدة الرسمية