«نيويورك تايمز» تفتح ملف الأزمات لإشعال الفتنة بين مصر والسعودية

سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الضوء على الخلافات الأخيرة التي وقعت بين مصر والسعودية، محاولة تأجيج الغضب والفتنة ضد الأحدث الأخيرة التي أثرت على العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وقالت الصحيفة في تقرير منشور اليوم الثلاثاء، إنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة، أنقذت السعودية مصر من «خراب اقتصادي»- على حد قولها-، بعد أن ضخت أكثر من 25 مليار دولار في الاقتصاد المصري المتعثر.

وأضافت الصحيفة: «أن السعودية اعتقدت أنها تشتري ولاء مصر، التي صوتت في الشهر الماضي على القرار الروسي بشأن سوريا»؛ مبينة أنه ما كان يهدد بحل علاقة القاهرة مع المتبرع الأكثر أهمية لمصر.

وأشارت إلى انتقادات الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي المستقيل، إياد مدني للسيسي، وعلقت «نيويورك تايمز» عليه بأنه خلاف بطريقة جديدة.

وذكرت الصحيفة الأمريكية: «أن تهتك التحالف بين الدولتين السنيتين الأكثر نفوذًا، ينكشف وسط تصاعد التوتر الطائفي في المنطقة»، مشيرة إلى أن الخسائر المحتملة من الدعم السعودي تأتي في لحظات سيئة بالنسبة لمصر، وسط انهيار قيمة عملتها المحلية، والحد من الواردات، وانهيار السياحة.

ومثلت أزمة مدني انفجار للخلافات المكتومة بين البلدين، حيث سخر من تعليقات السيسي التي قال فيها: «إن على المصريين تحمل الظروف الاقتصادية الصعبة، وأنه على مدى عشرة أعوام كانت ثلاجته خاوية إلا من الماء».

وقال إياد مدني للرئيس التونسي الأسبوع الماضي: «أنا على ثقة أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس»، فيما يبدو أنه إشارة ساخرة للسيسي.

يشار إلى أن أمين عام منظمة التعاون الإسلامى إياد مدني، أجبر على الاستقالة من منصبه لإنهاء هذه الأزمة.