انطلاق اليوبيل الفضي لمهرجان الموسيقى العربية.. تكريم عمر خيرت وعاصي الحلاني.. رئيس الأوبرا: سنظل نقدم كوكبة من العمالقة.. حلمي النمنم: الفن جزء من الوجود ومن يكفرونه مختلين عقليًا

انطلقت مساء أمس الإثنين، فعاليات الاحتفال باليوبيل الفضي لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية «الدورة الـ 25»، بحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، والدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا والمهرجان، والفنانة جيهان مرسي، مدير المهرجان والمؤتمر.

بداية الحفل

بدأت الاحتفالات في السابعة مساء على مسرح أعد خصيصًا بساحة الأوبرا الخارجية، حيث قدم كورال أطفال تنمية المواهب بقيادة المايسترو محمد عبد الستار مجموعة من أشهر أعمال الموسيقى العربية منها: «أمانة يا ليل، حلاوة شمسنا، يا وابور قوللي، أنا هنا يا ابن الحلال، أي والله، القمح الليلة، هليت يا ربيع، سحب رمشه، م الباب للشباك، حبيت بلدي».

مستنسخ بخط اليد

ثم توجه الحضور إلى بهو المسرح الكبير حيث أزاح وزير الثقافة، الستار عن مستنسخ بخط اليد من كتاب الموسيقى الكبير للفارابي، والذي يضم 250 صفحة ويتناول معنى اللحن والبحث في أصل الموسيقى، كما افتتح معرضًا لمجموعة من الآلات الموسيقية النادرة التي يرجع تاريخها إلى القرنين الـ 18، 19.

مراسم حفل الافتتاح

وأطلقت داخل المسرح الكبير مراسم حفل الافتتاح بكلمة مدير المهرجان، والمؤتمر حيث قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، إنه بالفن والموسيقى ترسل الأوبرا رسالة الأمل والسلام للشعوب العربية.

وتابعت: «شعار الأوبرا الدائم الذي تضعه صوب أعينها هو نعم لفن أصيل ولا للعشوائية حتى يتسنى لنا الحفاظ على تاريخنا».

وأكدت أنه رغم التحديات التي تواجه الأمة العربية يأتي المهرجان ليضيء سماء القاهرة بالألحان والموسيقى، مشيرة إلى أنه على مدى 14 عامًا تقدم الأوبرا كوكبة من عمالقة الفن العربي، إضافة إلى النجوم الشباب.

الإقبال الجماهيري

وأضافت: «كنت سعيدة بالإقبال الجماهيري على المهرجان؛ لأن الجمهور الذي يعرف الكلمة واللحن سيبقى حاضرًا إلى الأبد، وراهن المتآمرين على استمرار الفن والموسيقى، فلو أن السياسة خلقت خلافات فيما بيننا، ستستطيع الموسيقى والفن إخماد تلك الخلافات».

كما أضاف وزير الثقافة: «أن الاحتفال بمرور ربع قرن من الزمان على تأسيس المهرجان والمؤتمر يؤكد أن الأفكار ذات المعاني المهمة تتواصل في هذا الوطن»، مشيرًا إلى أن المهرجان نجح في اجتياز الظروف العصيبة التي مرت به مؤخرًا.

فكرة المهرجان

وأوضح: «أن فكرة إقامة المهرجان تعود إلى عام 1932 الذي عقد فيه أول مؤتمر لدراسة الشئون الموسيقية العربية وعاد للتواصل عام 1992 وشهد ميلاد أول دورة لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في صورته الحالية»، مشددًا على مواصلة الجهود من الجميع لعدم السماح لطيور الظلام بتشويه الوجدان العربى وإفساده والتأثير عليه سلبيًا.

وأكد «النمنم» أنه من الممكن أن تتبدل الأنظمة الحاكمة للوطن لكن يبقى الوطن عظيمًا بشعبه وأبنائه، لافتا إلى أن الموسيقى جزء من التراث والوجود العربي، ومن يكفرون الفن ويعتبرونه حرامًا فهم لديهم أزمة في إحساسهم وعقولهم ومختلون عقليًا.

وتابع: «سنقاتل للحفاظ على الوطن، فلدينا من يقاتل على الجبهة ونحن نقاتل بالفن، ودورنا لا يقل عن ذلك، ولا صراع بين قوة صلبة وقوة ناعمة، فالقوتان تساندان بعضهما البعض».

تكريم الشخصيات