رئيس التحرير
عصام كامل

مؤتمر الشباب.. وبداية التغيير الحقيقي في مصر


لا جدال أن المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد تحت رعاية الرئيس السيسي تحت شعار "ابدع انطلق" قد نجح بامتياز.. وكان الخاسر الوحيد هو من قاطعه من بعض التيارات المزعومة والأحزاب الورقية ونشطاء "الغبرة".. كان تنظيمه شبابيا مائة بالمائة ونتائجه أكثر من رائعة.. عبرت تقريبًا عن كل ما يفكر فيه الشعب المصري ويؤرقه سواء من مشكلات أو أزمات في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.. وما يهم الحاضر والمستقبل.


لقد أذاع الرئيس السيسي بنفسه توصيات وقرارات المؤتمر.. وحضر مع كافة المسئولين بالدولة كل جلساته وحواراته ومناقشاته التي لم تخلُ من الشفافية والصراحة والمصارحة.

وفي تقديري أن أهم ما توصل إليه مؤتمر الشباب هو قرار الرئيس بقيام الحكومة بالتنسيق مع الشباب بالأعداد لتنظيم حوار مجتمعي شامل لتطوير وإصلاح التعليم خلال شهر على الأكثر يحضره جميع الخبراء والمتخصصين بهدف وضع ورقة عمل وطنية لإصلاح التعليم خارج المسارات التقليدية وبما يتفق مع التحديات والظروف والقدرات الاقتصادية، على أن تعرض التوصيات والمقترحات والحلول خلال المؤتمر الدوري الشهري للشباب المقرر عقده خلال ديسمبر القادم، وهو ما يعني وضع التعليم كمشروع قومي له الأولوية، فكل الدول التي سبقتنا في التقدم والنهضة بدأت بالتعليم.

أما القرار المهم الآخر هو سرعة الانتهاء من إصدار تشريعات الإعلام وتشكيل الهيئات والمجالس المنظمة للعمل الصحفي والإعلامي.

وأظن أن الكرة الآن في ملعب البرلمان لعلاج الفوضى والانفلات الإعلامي الذي أصاب المجتمع وأضر مصر كثيرًا في سمعتها وعلاقتها مع دول العالم.

قرارات وتوصيات المؤتمر معبرة عن ما يجيش به الرأي العام بكل أطيافه، وليس الشباب فقط، أظن أن ما توصل إليه مؤتمر الشباب هو بداية التغيير الحقيقي لمصر التي تضم أكثر من 60% من سكانها شبابًا.
الجريدة الرسمية