رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا ترفض نتائج تحقيق أممي حول الهجمات الكيميائية في سوريا

فيتو

انتقدت روسيا النتائج التي توصل إليها تحقيق أممي اتهم فيه قوات النظام السوري بتنفيذ هجمات بأسلحة كيميائية، حيث أعلن خبراء لجنة التحقيق التي تسمى "الآلية المشتركة للتحقيق" أن الجيش السوري شن ثلاث هجمات كيميائية على بلدات في العامين 2014 و2015.


وهذه هي المرة الأولى التي توجه فيها لجنة تحقيق دولية إصبع الاتهام إلى قوات الرئيس السوري بشار الأسد بعد سنوات نفي من دمشق.

وجاء رد الفعل الروسي بعد إحاطة مجلس الأمن بالتقرير النهائي لآلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي اتهم أيضا تنظيم داعش باستخدام غاز الخردل مرة واحدة.

وقال فيتالي تشوركين، السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، أمس الخميس في مجلس الأمن إن بلاده تدرس "بعناية" نتائج التقرير. لكنه أبلغ المجلس بأن النتائج ليست مسندة بشكل كاف لفرض عقوبات، وقال للصحفيين في أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأمن "نعتقد أن لا وجود لدليل يوجب اتخاذ إجراء عقابي. ببساطة لا وجود له".

وأضاف تشوركين "يمكننا القول بالفعل حاليا إنه في معظم الحالات لا يوجد إثبات بشهادات كافية أو دليل مادي، إنها مليئة بالتناقضات وبالتالي فهي غير مقنعة". وقال السفير الروسي إنه "ينبغي على دمشق إجراء تحقيق وطني شامل" بشأن الحوادث التي أبلغت عنها آلية الأمم المتحدة.

وبذلك، يبدو أن تشوركين يشير إلى أن بلاده لن تدعم قرارا يسعى لمحاسبة المسئولين عن الهجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية الواردة في التقرير. وكانت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة قد أشارت إلى عزمها فرض عقوبات على الحكومة السورية بسبب استخدام مثل تلك الأسلحة.
الجريدة الرسمية