رئيس التحرير
عصام كامل

في استطلاع «فيتو».. 61% من المواطنين: الحكومة لن تستجيب لتوصيات مؤتمر الشباب.. سياسيون: التجارب السابقة السبب.. ويجب الحديث عن الواقع.. وخبير علم نفس يشرح أسباب فقدان الثقة

المؤتمر الوطني الأول
المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ

العديد من الملفات المهمة تم طرحها في المؤتمر الوطني الأول للشباب المنعقد في شرم الشيخ، والذي ناقش عددا كبيرا من الملفات بداية من الأزمة الاقتصادية، مرورًا بالإعلام والرياضة وتم طرح رؤى يمكن من خلالها أن يشعر المواطن بتحسن في تلك الملفات.


الرؤى التي طرحها الشباب واستمع لها الرئيس السيسي سيكون مهمة تحويلها إلى أمر واقع من مسئولية حكومة المهندس شريف إسماعيل باعتبارها الجهة التنفيذية التي تملك ذلك.

ورغم التفائل الذي حققه هذا المؤتمر إلا أن شريحة كبيرة من المواطنين ترى أن الحكومة لن تستجيب لتوصيات هذا المؤتمر، ووفق استطلاع طرحته جريدة وبوابة فيتو فإن 61% من المصوتين توقعوا ذلك فيما توقع 29% أن الحكومة ستفعل تلك القرارات، بينما أكد 10% من المشاركين في التصويت إنهم لا يهتمون بالأمر.

وحول أسباب عدم ثقة المواطن في الحكومة يرى جمال أسعد أستاذ العلوم السياسية أن ذلك يعود إلى تجارب الحكومات السابقة، لافتًا إلى أن الوزراء الحاليين أعطوا الشعب شعورا بأنهم لن يلتزموا بأي توصيات.

وأضاف أن الإشكالية ليست مؤتمر شباب يتم ذِكر المشكلات فيه، فالمشكلات معروفة والقضايا موثقة والحلول الجميع يعلمها جيدًا، ولكن القضية هنا حسب تصريحات الحكومة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الدولة والحكومة غير قادرة على حل المشكلات نظرًا للأزمة الاقتصادية وعجز الموازنة وما يشابه هذا الكلام.

وتابع إن الواقع الاقتصادي معروف وهذه التصريحات المعلنة تجعل الرأي العام من الطبيعي ألا يثق في مدى استجابة الحكومة لها، والدليل على ذلك المؤتمر الاقتصادي السابق بشرم الشيخ الذي عُقد في مارس 2015، وخرج بتوصيات ومشروعاته وبعدها لم نجد أي جهد مبذول فعلي لهذا المؤتمر، وبالتالي أصبح الرأي العام يتأكد أن هذه المؤتمرات ما هي إلا مظاهر فقط.

حبر على ورق
وأوضح الدكتور فتحي ندا، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أنه إذا وُجد توصية واحدة من كل هذه التوصيات تم تنفيذها من قِبل الحكومة، فهذا يدل على استجابة الحكومة، أما إذا كانت هناك توصيات عديدة مثلما يحدث في المؤتمرات العلمية فهو مجرد حبر على ورق جودته ورقية للكلام وليس للعمل، مضيفًا إننا لا نريد محاسبة الحكومة على ما هو متوقع، وعلينا أن نعطيها دفعة قوية ومساندة، ومن ثم تكون محاسبتها في ضوء المنتج الناتج.

تصريحات المسئولين
وعلق الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة،على فقد الشعب ثقته في استجابة الحكومة لتوصيات المؤتمر، أن تصريحات المسئولين المختلفة أثارت غضب الناس في الشارع، واصفًا إياها بالكلام الوردي.

وأضاف أن الشعب المصري أصبح لديه يقين بأن ما يسمعه هي مجرد أحاديث فقط لن ينتج عنها أي وأن كل مسئول يمسك في المنصب ولا يتخلى عنه.
الجريدة الرسمية