رئيس التحرير
عصام كامل

أوسكار: أحلم أن يخرج الناس من بيوتهم لحضور عرض "بانتومايم"

فيتو

أحمد نجدى حسن (أوسكار) ممثل مبتدئ ومؤسس ومطرب بفرقة أوسكاريزما ولكن أكثر ما يميزه هو تفرده وموهبته فى القيام بعروض بانتومايم، التى يجد نفسه فيها ويشعر أن إعادة نشرها وتطويرها فى مصر هى مهمته وهمه الأول.

يبدأ أوسكار تعريفه لفن البانتومايم قائلا: "البانتومايم تنقسم إلى مقطعين: " بانتو" وتعنى الإبهار، و"مايم" وتعنى التقليد، فيصبح المعنى النهائى لها التقليد المبهر أو التمثيل المبهر.
ويعتمد البانتومايم على المبالغة ويستحب أن يكون المسرح خاليا من أى إكسسوارات فيما يخص زى الفنان، ويحبذ أن يكون محايدا إما أسود أو أبيض أو أسود فى أبيض، ولكن هناك بعض الممثلين يستخدمون بعض التفصيلات والإكسسوارات ذات الدلالة مثل صفارة أو وردة.
ويستحب فى الميك أب أن يكون الوجه كله بالأبيض ويتم طمس الحواجب ورسم حواجب على شكل ثمانية وتلوين الشفاه بنفس لون الحواجب حتى تعطى إحساسا بالانبهار، والبانتومايم مرحلة من مراحل الرقص حيث أرى أن أى فن يعتمد على الإيقاع من وجهة نظرى بما فيها التمثيل والرسم والشعر وبقية الفنون، ولأنى أحب الرقص منذ الصغر فالإيقاع بداخلى دائما عندما أمشى أو أتكلم مع الناس فأنا أتكلم مع الجميع بالإيقاع".
ونشأ الطفل أوسكار على أنغام free style وBeetles ومايكل جاكسون الذى أعجب به جدا عندما شاهد له أحد الفيديوهات وأعجب بطريقة تحركه ورقصاته والتى بدأ يقلدها ثم بدأ فى استخدامها لارتجال قصص ومواضيع خاصة به كان يستلهمها من نمط الحياة الشعبية فى حى شبرا الخيمة الذى وُلد وتربى فيه، ويعتز أوسكار بتلك التنشئة بقوله أنه خليط بين مشاعر الشخص الشعبى البسيط وبين المثقف المتفتح على العالم.
وتأتى الفرصة عندما يلتحق بفريق مسرح كلية التربية بجامعة حلوان وعندما كان طالبا فى السنة الدراسية الأولى لم يحصل على دور فى المسرحية التى ستقدمها كليته فى مهرجان الجامعة، ولكنهم أسندوا إليه أن يقوم بتقديم عرض البانتومايم فى فترة الاستراحة بين العروض المسرحية، ليبهر الشاب الجميع ويتم تخصيص جائزة أحسن ممثل بانتومايم له، ولم تكن الجائزة ضمن جوائز المهرجان وتم إدراجها فى ذلك العام تقديرا له، وحينها أيقن أوسكار أن البانتومايم هو طريقه، حيث يرى أنه من الصعب أن يتقن جميع اللغات حيث يريد أن يصل إلى جميع العالم، وبالتالى سيفتح له فن البانتومايم هذا الباب حيث سيخاطب الجميع باللغة الموحدة فى العالم وهى لغة الجسد والتعبير الحركى المبنى على نقل الإحساس للمتفرج.
وفى خلال سعيه لنشر البانتومايم بين الجميع قام أوسكار بعروض بانتومايم وسط الناس فى ميدان طلعت حرب، وأمام سيتى ستارز، وشوارع شبرا الخيمة وبولاق أبو العلا، وسانت فاطيما فى مصر الجديدة، والمعادى، وميدان عابدين، ومسرح ساقية الصاوى والعديد من الفنادق وأعياد الميلاد وغيرها من المناسبات والأماكن.
وعلى الرغم من أن آراء أصدقائه كانت محبطة عندما أعلن لهم أنه قرر أن يقدم عروض بانتومايم فى الشارع إلا أنه أصر على ذلك ونزل للناس ورأى أن الناس كانت مستغربة من هذا الفن ولكن لم يتضايق أحد، وهو ما شجعه على تكرار التجربة وعلى المضى قدما فى مهمته حيث يرى أن فن البانتوما ميم ممكن أن يعود مرة أخرى عن طريقه هو وكل الناس التى لا تيأس وتحاول أن تنزل للشارع ويكون هناك تركيز على مواضيع تهم الناس.
ويذكر أوسكار أن البانتومايم أضاف له كثيرا من مهارات الاتصال على مستوى لغة الجسد وأصبح على علم بمهارة التواصل مع الغير واكتسب إحساس الطفولة الدائم حيث يجب أن تكون طفوليا وصاحب شخصية أشبه بشخصيات الكارتون وبالتالى فلن يشعر أوسكار أبدا أنه رجل عجوز مهما تقدم به العمر.
ويحلم أوسكار بيوم تخرج فيه الناس من بيوتها خصيصا لحضور عرض من عروض البانتومايم، ويحلم بأن يقوم بعمل ورشة عمل يشارك فيها 20 طفلا يدربهم بنفسه، ثم يقوم الأطفال بتقديم مسرحية لشكسبير أو كلاسيكيات المسرح اليونانى بعد معالجتها بشكل معين ليتم تقديمها بطريقة البانتومايم، على أن يكون جميع فريق العمل من الأطفال.

الجريدة الرسمية
عاجل