رئيس التحرير
عصام كامل

اغتيال "مارتن لوثر كينج".. محرر السود

مارتن لوثر كينج
مارتن لوثر كينج


زعيم أمريكى من أصل أفريقى، من أشهر المطالبين بإنهاء التمييز العنصرى ضد السود، ولذلك اعتبر من أهم دعاة الحرية وحقوق الإنسان,
التحق بالجامعة عام 1942 بكلية "مورد هاوس"، وحصل على بكالوريوس الآداب ليعين مساعدًا لأبيه بالكنيسة، ثم حصل على الدكتوراه فى الفلسفة من جامعة بوسطن. 

اختار طريق اللاعنف "الطريق السلمى" لمقاومة التفرقة العنصرية، وكانت حملته إيذانًا ببداية مرحلة جديدة فى حياة الأمريكان من السود، وكان أول اعتقال له بتهمة السرعة فى القيادة، وفى السجن عانى من أوضاع غير إنسانية، وأفرج عنه بالضمان الشخصى، وأثناء إحدى خطبه فى "مونتجمرى" ألقيت قنبلة على منزله، وكادت تقتل أبناءه، فثار الأفارقة احتجاجًا على الحادث، واستعدوا للانتقام، فاعتقل "كينج" وبعض المحتجين.
هاجم "كينج" فى خطبه الحزبين السياسيين الجمهورى والديمقراطى فى جمع أمام نصب لينكولن التذكارى، مطالبًا بحق السود فى الانتخاب، ونجحت جهوده فى تسجيل 5 ملايين صوت أمريكى أسود فى سجلات الناخبين.

فى عهد جون كينيدى حشد "كينج" المظاهرات لتعبئة الشعور العام فى الطريق العام، مطالبين بعدم التفرقة العنصرية، فوقعت المصادمات بين المتظاهرين السود وجنود الشرطة البيض، انتهت بصدور أمر قضائى بمنع التظاهر أو الاحتجاج، فتحدى "مارتن" الحكم، فخرج على رأس ألف من المتظاهرين مطالبين بالحرية، فألقى القبض عليه وعاد إلى السجن، وخرج ليواصل مسيرته فى مظاهرة كبرى يتقدمها الأطفال، وإذا بالشرطة وكلابها تنهش وتقتل الأطفال، مما أثار حفيظة السود، وعرضت الحكومة لجنة للتفاوض انتهت إلى برنامج حكومى ينفذ على مراحل لإنهاء التفرقة العنصرية فى أمريكا، والإفراج عن المتظاهرين، وأثار ذلك حقد دعاة التفرقة، فخرجوا بالقنابل على منازل السود، ووقعت المواجهة بين البيض والسود، وأعلنت حالة الطوارئ.

خطب "مارتن لوثر" خطبة أثناء مظاهرة كبرى قال فيها: "أحلم بأن يجىء يوم يعيش فيه أبنائى فى شعب لا يُحكم فيه على الناس بألوان جلودهم، ولكن بأخلاقهم"، فأطلقت مجلة التايم عليه لقب "رجل العام"، حصل بعدها على جائزة نوبل للسلام؛ لدعوته إلى اللاعنف.
وفى 4 أبريل 1968 اغتاله أحد المتعصبين البيض.
الجريدة الرسمية