أول حكم نهائي ضد قيادات الإخوان.. محكمة النقض ترفض طعن «مرسي» في «أحداث الاتحادية».. وتؤيد حكم الجنايات بسجنه وآخرين 20 عاما.. ومحامي الجماعة: ننتظر عفوا رئاسيا
رفضت محكمة النقض، اليوم السبت، الطعن المقدم من الرئيس الأسبق محمد مرسي وأسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرءوف هدهد وعلاء حمزة ومحمد البلتاجي وعصام العريان وعبد الحكيم إسماعيل وجمال صابر، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث قصر الاتحادية"، وذلك على الأحكام الصادرة ضدهم بالسجن المشدد 20 عامًا لسبعة والمشدد 10 سنوات لمتهمين وتأييد سجنهم، ويعتبر الحكم أول الأحكام النهائية.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار عثمان متولي وعضوية المستشارين أحمد الخولي ومحمد عبد الحليم وحاتم عزمى ووائل أنور أبو زيد والدكتور كاظم عطية ومحمد عبد السلام وأمانة سر خالد إبراهيم ومحمد عمران وحسن سعد.
وكانت المحكمة في جلساتها السابقة استمعت لرأي نيابة النقض، والتي طالبت بقبول الطعن شكلا وفى الموضوع برفضه.
وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان: "إنه بصدد إعداد مذكرة التماس لمحكمة النقض للتظلم ضد الحكم الصادر على رفض الطعون المقدمة من الرئيس المعزول محمد مرسي ومحمد البلتاجي وآخرين في قضية أحداث الاتحادية وتأييد الأحكام الصادرة ضدهم، وذلك بعد صدور الحيثيات".
وأضاف عبد المقصود أن من ضمن السبل القانونية للإفراج عن المتهين هو صدور عفو رئاسي.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت حكمها في 21 أبريل من العام الماضي بمعاقبة محمد مرسي وأسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرءوف هدهد وعلاء حمزة ورضا الصاوي ولملوم مكاوي وهاني السيد توفيق وأحمد مصطفى حسين المغير وعبد الرحمن عز ومحمد البلتاجي وعصام العريان ووجدي غنيم، بالسجن المشدد 20 سنة، وضعهم تحت مراقبة الشرطة 5 سنوات، وإلزامهم بالمصاريف، وذلك عن تهمتي استعراض القوة والعنف والاحتجاز المقترن بالتعذيب البدني، وبمعاقبة كل من عبد الحكيم إسماعيل وجمال صابر بالسجن المشدد 10 سنوات، ووضعهم تحت المراقبة لمدة 5 سنوات عن تهمتي استعراض القوة والعنف والاحتجاز المقترن بالتعذيب البدني، وبراءة جميع المتهمين مما نسب إليهم من تهم القتل العمد وإحراز السلاح بدون ترخيص والضرب العمد وإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة، دون مصروفات.
وأحالت النيابة العامة المتهمين للمحاكمة الجنائية بعد أن وجهت لهم اتهامات باستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامه ضد المجني عليهم، وكان ذلك حتى يتم إلحاق الأذى المادي والمعنوي بهم، وفرض السطوة عليهم لإرغامهم على فض تظاهرهم السلمي بأن تجمع المتهمون وآخرون من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والموالين لهم في مسيرات متوجهين إلى المكان الذي أيقنوا سلفا اعتصامهم فيه أمام قصر الاتحادية، بعضهم حاملًا أسلحة نارية وبيضاء وأدوات معدة للاعتداء على الأشخاص وما إن ظفروا بهم حتى باغتوهم بالاعتداء عليهم بتلك الأسلحة والأدوات، مما ترتب عليه تعريض حياة المجني عليهم وسلامتهم وأموالهم للخطر وتكدير الأمن والسكينة العامة.