بالصور.. «الجهاد الإسلامي» تطرح مبادرة فلسطينية جديدة.. أهم بنودها العمل مع مصر لإنهاء الحصار على قطاع غزة.. وإلغاء اتفاقية أوسلو.. وإنهاء الانقسام.. وحماس ترحب
شارك الآلاف من أنصار حركة الجهاد الإسلامية في فلسطين بالمهرجان المركزي الذي أقامته الحركة، اليوم الجمعة، في ساحة الكتيبة بمدينة غزة لإحياء ذكرى انطلاقها الـ 29 واستشهاد مؤسسها د. فتحي الشقاقي.
وبحسب وكالة معا الفلسطينية، فإن منصة المهرجان التي جاءت بعرض 20 مترا وارتفاع ثلاثة أمتار على جدار القدس، قبة الصخرة، احتوت صور الشهداء من قادة الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى أعلام فلسطين والجهاد وأسلحة منوعة ومنها "الكورنيت".
ووجه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، عدة رسائل في كلمته خلال المهرجان للأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني.
الحصار يشتد
واعتبر شلح، أن الحصار على الشعب الفلسطيني لم يشتد كما يشتد الآن ولم يطالب الفلسطينيين للاستسلام الكامل للمشيئة الإسرائيلية والأمريكية كما يطالب اليوم.
إلغاء أوسلو
وطالب الرئيس محمود عباس بإلغاء اتفاق "اوسلو" من الجانب الفلسطيني، ووقف العمل به في كل المجالات وأن يفي بوعوده للشعب الفلسطيني، داعيا" إلى سحب الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي، لأن هذا الاعتراف أم الكبائر والمصائب".
ودعا شلّح إلى إعادة بناء منظمة التحرير، لتصبح الإطار الوطني الجامع الذي يضم ويمثل كل القوى الفلسطينية، وإعلان أن المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني مرحلة تحرر وطني.
إنهاء الانقسام
وشدد على أهمية إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وصياغة برنامج وطني جديد وموحد، وإعداد إستراتيجية شاملة على قاعدة التحلل من اتفاق "اوسلو" بما ينهي وجود سلطتين في غزة ورام الله، وينهي حالة الصدام القائم بين مشروعين وبرنامجين".
وطالب شلح بصياغة برنامج وطني لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، والخروج من حالة اختزال فلسطين أرضا وشعبا في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددا على أن الشعب الفلسطيني واحد وقضيته واحدة.
العمل مع مصر
ودعا إلى الاتصال بكل الأطراف العربية والإسلامية ليتحملوا مسؤولياتهم اتجاه القضية الفلسطينية، والعمل مع مصر لإنهاء الحصار عن قطاع غزة، داعيا منظمة التحرير لملاحقة دولة الاحتلال أمام محكمة الجنائية الدولية كـ"مجرمي حرب".
وشدد على أهمية إطلاق حوار وطني فلسطيني شامل، مؤكدا" أن الجهاد الإسلامي تمد يدها للجميع، ولكل القوى والمكونات من أجل تحقيق التغير المطلوب".
إعادة ترتيب فتح
واعتبر شلح،" أن المسار الذي تقترحه الجهاد الإسلامي سيربك العدو ويفك أسر القضية الفلسطينية ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، ويحميها من التهميش والخذلان، ويعيد ترتيب البيت الفتحاوي ويحافظ على وحدة فتح ويعيد ترتيب البيوت المناضلة".
ووجّه كلمته للرئيس أبو مازن" ادعوك اليوم قبل أن تغادر مكانك لأي سبب، أن تفعل شيئا لتنقذ الشعب الفلسطيني ليكتب لك ولنا النجاة في محكمة التاريخ".
وقال شلح:" لا يمكن تبرئة أنفسنا كفلسطينيين من الحال الذي وصلت إليه قضيتنا، والخطاب الفلسطيني الراهن منهمك في جلد الذات ولا يريد أن يقترب من معرفة الذات أو نقد الذات".
وشدد شلح على أن الجهاد هي حركة مقاومة بمرجعية إسلامية، وليست إسلاما سياسيا لا عاصمة لهم في العالم غير القدس".
واعتبر أن تجريم المقاومة وملاحقتها من أجل الحفاظ على أمن الاحتلال جريمة بحق فلسطين وشعبها المنكوب.
وأكد شلح أن رسالة المهرجان هي تصويب البوصلة وملامسة الجذور للوضع الفلسطيني، مشددا أن التحرير واجب والسلطة وهم كبير.
وأضاف:"وهم الدولة لم يتحقق ووهم السلطة الوطنية أيضا، بل استخدم لتمرير اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل".
الشراكة مع إسرائيل
وشدد شلح على أن التخلي عن فلسطين والشراكة مع إسرائيل لن يوفر الحماية لأحد، وسيعمق الشرخ بين الحكام والمحكومين، وسيزيد من كراهية الشعوب لحكامها، و"أن موقف الجهاد منذ بداية الحريق المشتعل في المنطقة، هو عدم الزج بفلسطين وقضيتها في المحاور".
وقال:"يريدون تقسيم المنطقة إلى كيانات وأجزاء وسيادة المشروع الأمريكي الإسرائيلي بلا منازع".
موقف إيران
وتطرق شلح إلى الحديث عن دولة إيران، حيث قال: "إيران التي يعتبرها بعض العرب العدو البديل لإسرائيل، تكاد تكون الوحيدة التي تعلن إصرارها على التمسك بموقفها الداعم للقضية".
وأضاف أن الواقع العربي مشغول بنفسه وغير مكترث بفلسطين، لافتا إلى الحديث الجاري عن تعديل المبادرة العربية لتوقيع معاهدات صلح مع إسرائيل دون أي شروط تتعلق بقضية فلسطين".
وتساءل شلح: "هل إسرائيل التي قامت على الإرهاب والمذابح صارت شريكا وحليفا ولو غير معلن بـ"مكافحة الإرهاب".
ترحيب حمساوي
فيما رحب القيادي في حركة حماس محمود الزهار، بالمبادرة التي طرحها "عبد الله" شلح خلال كلمته الرئيسية في مهرجان الانطلاقة الجهادية.
وقال الزهار تعقيبًا على كلمة شلح: نحن نحمل الرسالة التي طرحها الدكتور رمضان شلح إلى العالم العربي والإسلامي هذا مشروع مقبول والمهم كيف يمكن أن نطبقه؟".