رئيس التحرير
عصام كامل

"هنا القاهرة".. "عيسى": حادث مدينة الأزهر الجامعية انتحار للإخوان.. والخطة تسير وفق ما رسمه "الإرشاد".. "فهمى": مرسى أصبح مشهورًا.. والرئيس "ذراع" الجماعة

الإعلامى إبراهيم
الإعلامى إبراهيم عيسى

تناول الكاتب الصحفى والإعلامى إبراهيم عيسى، خلال حلقة أمس من برنامجه "هنا القاهرة"، المذاع على قناة "القاهرة والناس" أخبار إصابة 500 من طلاب المدن الجامعية بالأزهر، وتظاهر الآلاف أمام المشيخة للمطالبة بإقالة الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.


أكد الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى أن تظاهر الآلاف من طلاب جامعة الأزهر الشريف، اليوم، هو انتحار لجماعة الإخوان المسلمين، معربًا عن دهشته الشديدة من عدم ظهور جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة التابع لها، ليدينا قطع هؤلاء الطلاب الطريق.

وأشار إلى أن رد فعل الرئيس مرسى السريع وغير المعتاد يؤكد أن ما حدث ما هو إلا استكمال للخطة الإخوانية فى الانتقام من الأزهر وشيخه، فيما دان "عيسى" التباطؤ الأمنى الذى حدث اليوم أمام مشيخة الأزهر الشريف خلال تظاهر آلاف من طلاب جامعة الأزهر للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة.

وقال: إن اللواء محمد إبراهيم، وزيرالداخلية، لا يتحرك لحماية مبنى أو منشأة إلا بأوامر من مكتب الإرشاد، مستنكرًا تركه مشيخة الأزهر عرضة لاقتحام الآلاف، فى حين كان رد الفعل متناقضًا تمامًا حينما تمت محاصرة مكتب الإرشاد.

وأضاف "عيسى"، أن ما حدث اليوم أمام مشيخة الأزهر يؤكد سير الأمور وفق الخطة الإخوانية الموضوعة داخل مكتب الإرشاد، مشيرًا إلى أن ما يحدث يعتبر تسلسلًا طبيعيًّا، بعد أن سيطر الإخوان على القضاء من خلال وزير العدل والمستشار طلعت عبدالله النائب العام، فتحوّل القضاء المصرى إلى "قضاء وقدر"، لكل من يهاجم جماعة الإخوان.

وأبدى تخوّفه من أن يكون الدور القادم على المؤسسة العسكرية، محذرًا من سقوطها وانهيار الدولة.

ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفى جمال فهمى، وكيل نقابة الصحفيين، أن جماعة الإخوان المسلمين تكره كل القيم والمبادئ التى نادت بها ثورة 25 يناير، ومن لم يستطع رؤية ذلك فهو بحاجة لطبيب نفسى.

واستنكر خلال حواره مع "عيسى"، صيغة البلاغ المقدم ضد الإعلامى الساخر باسم يوسف بأنه يتطاول على شخصيات ورموز بارزة فى الدولة، واصفًا إياها بأنها صيغة إعلانات تجارية.
كما أكد وكيل نقابة الصحفيين أن النظام الحالى يكيل بمكيالين، خاصة فى ظل تواجد عشرات القنوات الدينية التى تقوم بمثل ما يقوم به باسم يوسف، بل علاوة على ذلك يقومون بالتكفير والتخوين لمعارضيهم.

فيما علق "فهمى" على السياسة التى تتبعها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها "الحرية والعدالة" وكذلك مؤسسة الرئاسة التى نفت تقديمها أى بلاغ ضد أى إعلامى أو شخص أمام النائب العام، بتأكيده على أن البلاغ المقدم ضده كان مكتوبًا على ورقة من أوراق رئاسة الجمهورية.

وتابع: "سياسة الكذب تضحك كثيرا.. وهى محزنة أيضًا للغاية لدرجة أنها تجعل جميع المصريين يعملون بمبدأ "شر البلية ما يضحك".. فالإخوان تحارب المعارضين بسلاح "الموت من الضحك".

واستطرد: "كل ما تخرج به مؤسسة الرئاسة علينا من تصريحات نارية بأنها تحرس على حرية الرأى والكلمة هو كلام غير مسئول ونصب وجهالة مركبة".

وأجاب "فهمى" على سؤال الإخوان المسلمين الذى يوجه دائما للمعارضة وهم يدافعون عن رئيسهم، "أين كنتم أيام مبارك"، قائلا: نحن من كنا ندخل السجون دفاعا عن قضية وطن لا دفاعًا عن عصابة سرية تسعى لتفكيك وطن والوصول إلى الحكم ولو على حساب الشعب نفسه".

وقال ساخرًا ومعلقًا على حلقة جون ستيوارت، مقدم برنامج "The Daily Show"، عن الرئيس مرسى؛ "مرسى أصبح مشهورًا".

ولفت "فهمى" إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ظنت أنها قمعت باسم يوسف بقرار الضبط والإحضار الذى صدر ضده، لكنها زادت من شعبيته، وجماهيريته، وبينت للعالم مدى الديكتاتورية التى يتبعها الرئيس مرسى مع معارضيه.

فيما سخر من وصف حزب الحرية والعدالة بأنه الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، متسائلًا: "هل هناك دولة بالعالم أصبح حزبها الحاكم مجرد ذراع لجماعة أو تنظيم سرى، أقل ما يوصف به أنه تشكيل عصابى.

وأضاف: "لو كان الحرية والعدالة هو الذراع السياسية للإخوان، فإن الدكتور محمد مرسى هو الذراع الآخر. لا يصح أن تكون جماعة الإخوان المسلمين بلا ذراعين".

الجريدة الرسمية