شيعة أسوان يظهرون فى الكاجوج.. يحتفلون بيوم عاشوراء فى الحسينية الجعفرية ويزورون أضرحة السيدة زينب ونفيسة وإبراهيم الدسوقى.. الذكر والعزاء عادتان مشتركتان وزوجة أغاخان تحرمهم من زيارته
وصل الشيعة مصر فى عهد الدولة الفاطمية، وبدأ المذهب الشيعى ينمو فى محافظة أسوان بقيادة حسين الضرغامى الذى كان إمام الشيعة بذلك الوقت، وكان بصحبته دائما الشيخ موسى الفلكى الجعفرى من أبناء قرية بنبان بمحافظة أسوان، ومعه الشيخ حسن أفندى من قرية الشطب بمركز كوم أمبو والشيخ عبدالحفيظ سلام من قرية سلوا وجميعهم من أبناء قبيلة الجعافرة بأسوان.
توجد عدة مذاهب للشيعية ولكن المذهب المنتشر فى أسوان هو الاثنى عشرية الذى يعد مذهب الأئمة وذلك نسبة للاثنى عشر إماما الواردين فى نسب الإمام الحسين، حيث يتمركز المذهب فى قرية الكاجوج التابعة لمركز كوم أمبو بقيادة الشيخ صلاح زايد ويتبعه بعض الشيعة من قرى بنبان وسلوا والرمادى.
توجد فى قرية الكاجوج ساحة للشيعة تسمى الحسينية الجعفرية وتسمى بهذا الاسم نسبة إلى الأمام الحسين، تقام بتلك الساحة الاحتفالات والطقوس الخاصة بالشيعة مثل الاحتفال بعاشوراء أو أربعينيات الحسين، لكن لا تقام بها أى طقوس دينية خاصة بالعبادة.
أكد إبراهيم البرنس من أبناء قبيلة الجعافرة أن طباع الشيعة المتواجدين فى أسوان تتشابه كثيرا مع أطباع أنباء الجعافرة حيث إن الجعافرة فى حالات الحزن ينوحون مثل الشيعة بالإضافة إلى ارتداء الملابس السوداء وزيارة القبور والأضرحة، بجانب إقامة مراسم الذكر والعزاء، والعادات الأخرى المشتركة بينهما.
وأضاف أنه لا يوجد اختلاف بين الشيعة وأبناء المحافظة حيث إن الجميع لا يتعامل على أساس اختلاف المذاهب ولكن التعامل يكون بشكل ودى دون تفرقة على أساس أنهم أبناء محافظة واحدة، لافتا إلى زيارة الشيعة إلى أضرحة أولياء الله الصالحين التى تتبع الصوفية مثل ضريح السيدة زينب والسيدة نفيسة وإبراهيم الدسوقى لكن دون إقامة أى طقوس خاصة بهم داخلها ويلجئون لذلك لأنه لا توجد مزارات خاصة بهم فى المحافظة.
من حانبه قال نقيب المرشدين السياحيين بأسوان عبدالناصر صابر إنه لا توجد بمحافظة أسوان مزارت خاصة بالشيعة، موضحا أن المقابر الفاطمية الموجودة بالمحافظة والتى تنتمى إلى حقبة زمنية تابعة للعصر الفاطمى يعتقد البعض أنها مزار شيعى لكن لا علاقة لها بالشيعة، حيث إن الطراز المعمارى التى بنيت عليه ويسمى القباب الفاطمية نسبة إلى نوعه المعمارى وليس لتبعيته بالدولة الفاطمية.
وأضاف أن هناك أيضا مقبرة أغاخان فى وسط نيل أسوان، التى دفن فيها زعيم الطائفة الإسماعيلية المتواجدة فى باكستان والهند والذى يحظى بمكانة عند الشيعة ولا تعد مزارا شيعيا، مشيرا إلى أن تلك المقبرة أغلقت بعد وفاة زوجته كما أوصت قبل وفاتها وغير مسموح بزيارتها.
