رئيس التحرير
عصام كامل

«مكافحة الإرهاب والمشكلة السكانية» ندوة لتوعية العاملين بـ«عين شمس»

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

نظم مركز البحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس اللقاء الأسبوعى لقطاع رئيس الجامعة "لتوعية وتنمية وتثقيف العاملين بالجامعة" وبدأت المحاضرة الأولى للدكتورة هدى نايل، وكان عنوان المحاضرة "المشكلة السكانية وأثرها على التنمية الاقتصادية".


وقال: "يجب النظر بشكل أعمق لقصة تنظيم الأسرة، لأن المشكلة ليست في وزارة الصحة ولا القطاع السكانى في الوزارة، فأنا لا أجد وزارة للسكان في الصين أو الهند ولا أجد المجلس القومى للسكان في أية دولة رغم ما تعانيه هذه الدول من الانفجار البشرى لأن لدينا مشكلات عديدة، مشكلة عشوائيات، تعليم، فقر، هجرة من المناطق الفقيرة إلى المناطق الغنية في القاهرة والجيزة، كذلك عدم وجود شخص يكون مسئولًا مسئولية متكاملة عن برنامج السكان والتنمية ويربط بين كل هذه الوزارات (الصحة والسكان والتعليم والتضامن)، ويكون بدرجة نائب رئيس وزراء على الأقل، يأخذ فترة 5 سنوات ببرنامج متكامل تطبقه كل الوزارات، ويستطيع التنسيق بينها، فالمجلس القومى للسكان ممثل فيه الوزارات، ولكن كل شخص يرفع للوزير المختص، ولكن في حالة وجود شخص يكون مظلة لكل هذه الوزارات يستطيع التنسيق بينها، أعتقد أن هذا الأفضل ويعطى نتائج جيدة ضمن برنامج محدد وهذا البرنامج يكون موجهًا بفترة زمنية وأهداف محددة، بالتالى يكون هناك نتائج، وليس مجرد كلام وأبحاث وشراء مشروعات أجنبية بقرشين ونأتى بشخصيات على المعاش وأساتذة على صلة قرابة لنا عن الصحة عامة وأمراض النساء وتوزع المكافآت، ثم يركن البحث على الرف وهذا كان يعمل به في السنوات السابقة".

وأضافت الدكتورة هدى نايل أن تنظيم الأسرة له هدفان، صحى وديمجرافى، وبالنسبة للهدف الصحى فهو له دور خطير في خفض معدلات وفاة السيدات أثناء الولادة كذلك الأطفال، فهو لعب دورًا خطيرًا داخل المجتمع المصرى، أما الجزء الديمجرافى هو متوسط عدد الأطفال لكل سيدة، ففى عام 2000 كانت النسبة 3.5 أطفال لكل سيدة، ثم انخفضنا 3.1 في نهاية 2010، والآن تراجعنا 15 سنة بوصول النسبة لـ3.5 الآن، قضية السكان قضية لا تقل عن المشروعات القومية، لا بد من ترجمتها لمشروع دولة لكى نتحرك.

أما المحاضرة الثانية، فكانت للدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، حيث أكد أن الإرهاب قد يكون أحيانا (فعلا) وفي أحيان كثيرة (رد فعل)، وفي كلتا الحالتين يستهدف من ورائه جماعة معينة أو أشخاص معينين بهدف إيقاع الرعب والفزع في نفوسهم هذا من جهة، ومن جهة أخرى قد يكون الطرف الذي وقع عليه فعل الإرهاب ليس هدفا بحد ذاته وإنما هو وسيلة لإيقاع التأثير في طرف آخر بحيث تتولد لديه الرغبة أو الإجبار في الخضوع لإرادة الطرف القائم بفعل الإرهاب فالطرف الأول المستهدف بالإرهاب غالبا ما يكون هو الطرف الأضعف لهذا يتم استهدافه، في حين أن الطرف الثاني (الذي يقع عليه فعل الإرهاب) يتوافر على عوامل قوة أكبر بحيث يتم تجنب الصدام المباشر معه.

وأضاف الدكتور أيمن سلامة أن هناك إرهابا اقتصاديا وهو (الإرهاب المعلوماتي) المتمثل في استخدام الموارد المعلوماتية والمتمثلة في شبكات المعلومات وأجهزة الكومبيوتر والإنترنت من أجل أغراض التخويف أو الإرغام لأغراض سياسية ويرتبط هذا الإرهاب المعلوماتية إلى حد كبير بالمستوى المتقدم للغاية الذي باتت تكنولوجيا المعلومات تلعبه في كافة مجالات الحياة في العالم، ويمكن أن تسبب الإرهاب المعلوماتي في إلحاق الشلل بأنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات أو قطع شبكات الاتصالات بين الوحدات والقيادات المركزية وتعطيل أنظمة الدفاع الجوي أو اختراق النظام المصرفي أو إرباك حركة الطيران المدني أو شل محطات الطاقة الكبرى.
الجريدة الرسمية