التعاقد مع شركات النظافة الأجنبية «خراب على البلد».. نقيب الزبالين: تتسبب في تشريد 3 ملايين عامل.. أصحاب مصانع: الاعتماد على العمالة المصرية أفضل.. والتجربة لم تحقق أي نجاحات خلال الفترة الم
تلال من القمامة تحاصر الشوارع والمدارس والمنشآت الحكومية، ومليارات الجنيهات تدفع سنويًا لشركات النظافة الأجنبية، منذ عام 2002، القمامة كما هي، بل زاد انتشارها، لتصبح المناطق الراقية «عشوائية» والمناطق العشوائية تزداد في عشوائيتها، وتأبى الحكومة إلا الفشل، وتريد أن تتعاقد من جديد مع تلك الشركات ضاربة عرض الحائط بمطالب ثلاثة ملايين عامل نظافة مصري معرضون للتشريد.
سنعتصم للاعتراض
احتجاجًا على نية الحكومة بالتعاقد مع شركات أجنبية خلال الفترة الماضية أعلن شحاتة المقدس، نقيب الزبالين، أن تعاقد الحكومة مع شركات أجنبية من جديد يعرض 3 ملايين عامل مصري في قطاع النظافة للتشريد، مضيفًا "العمال غصب عنهم شغالين من أجل لقمة العيش، ومضطرين نشتغل ونشم ريحة الزبالة كل يوم عشان نأكل عيالنا وناكل لقمة حلال وعشان مفيش شغل والبلد مليانة بطالة".
وأشار "المقدس" في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن قرار التعاقد من جديد بعد انتهاء العقد الحالي في 2017 هو قرار سياسي، والفساد المنتشر في المحليات وعدم وجود ضبط هو السبب، مؤكدًا أن الشركات الأجنبية تعمل منذ 2002 أي نحو 14 عامًا، وما زالت القمامة منتشرة والشوارع خير دليل على ذلك.
وتابع لدينا 30 ألف عربة نظافة و7500 مصنع لإعادة تدوير ولدينا العمالة المصرية التي تتوفر فيها الخبرة والمناعة ضد الأمراض، فلماذا نستعين بشركات أجنبية بعد كل ذلك؟
ولفت "المقدس" إلى إنه في حال وجود نية من الحكومة للتعاقد من جديد سيتم التصعيد من جانب عمال النظافة، وسيعتصم 3 ملايين عامل اعتراضًا على ذلك.
ضرر للعمالة
من جهته قال عادل شكري، صاحب مصنع لتدوير القمامة، إن التعاقد مع شركات أجنبية من جديد فيه ضرر للعمالة المصرية، مضيفًا: "موضوع الزبالة أمن قومي، ولابد من تشغيل ولادنا بدلًا من تطفيشهم، ولو كان هناك مشكلات فيجب حلها من الداخل وعدم الاستعانة بالخارج في كل صغيرة وكبيرة".
وأكد "شكري" أنه ضد التعاقد من جديد مع تلك الشركات، لأنها لم تؤد عملها، فقد وضعت صناديق القمامة في الشارع، وتركتها ممتلئة بالقمامة، مشددًا على ضرورة حل المشكلات المتعلقة بالفساد داخل المحليات، ومناقشة وعرض الحلول الداخلية لمعرفة مكان وجود المشكلة أو الخلل ومعالجته.
خراب على البلد
وأكد عيسى هابيل، مؤسس شركة لتدوير القمامة، إن تلال القمامة الموجود في الشوارع دليل على فشل الشركات الأجنبية، ولا ينبغي التعاقد معها مرة أخرى، قائلًا: "بدل ما نجيب شركات أجنبية وتاخد 40 مليون جنيه في الشهر نحدِّث بيها منظومة النظافة في مصر وإعطاء العمال مرتبات مناسبة".
