رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أسرار هرم «خوفو».. اكتشاف غرفتين سريتين.. استخدام الكتل الحجرية لحماية غرفة الملك.. رصد 3 أحجار ساخنة في الجانب الشرقي للهرم.. والتوصل لمعادلة البناء «أبرزها»

فيتو

يعتبر الهرم الأكبر أو هرم خوفو هو الأثر الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع، ويقع بمنطقة أهرام الجيزة في مصر المسجلة ضمن مواقع يونسكو للتراث العالمي، ويعود بناء الهرم إلى نحو سنة 2560 قبل الميلاد وشيد كمقبرة لفرعون الأسرة الرابعة خوفو واستمر بناءه لفترة 20 عاما، وعلى الرغم من مرور آلاف السنوات على بناء الهرم الأكبر خوفو، إلا أن أسراره ما زال يتم اكشافها حتى الآن، الأمر الذي يجعله حقا أحد عجائب الدنيا السبع.


غرفتان سريتان
وبالأمس تم اكتشاف غرفتين سريتين داخل هرم خوفو، توصل إليهما العلماء بعد إجراء مسح إشعاعي وثلاثي الأبعاد للهرم الذي بلغ عمره 4500 سنة، كما توصل الباحثون إلى وجود تجويف آخر على الجهة الشمالية شرقي الهرم، وقال أحدهم إن التجويف يشكل ممرًا يرتفع إلى الأعلى داخل الهرم، ولا يوجد رابط بين التجويفين.

مقتنيات غير ملموسة
وبينما كان السر الثاني في هرم خوفو، هو أن مقتنيات الهرم لم يتم لمسها من قبل البشر، ففي يوليو 2016، كشف فريق بحث علمي يعمل في التنقيب، من خلال دراسة حديثة أن المصريين القدماء أنشأوا نظاما تفصيليا بسيطا يقوم على الاستفادة من الكتل الحجرية وصناعة الأخاديد لحماية حجرة دفن الملك من اللصوص لدرجة أنهم لم يستخدموا العمال في وضع الترتيبات النهائية لحجرة الدفن حتى تصبح بعيدة عن الأعين.

ووصف عالم المصريات "مارك لينر" عن طريق استخدام تكنولوجيا الرسوم المتحركة أن المصريين القدماء استخدمو "آلة بدائية للغاية" لإدخال مقتنيات الملك لغرفته.

ثلاثة أحجار تثير الدهشة
أما في نوفمبر2015، أعلن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق، عن اكتشاف ثلاثة أحجار ساخنة في الجانب الشرقي لهرم خوفو، خلال عمليات المسح الضوئي لأهرام مصر بغية معرفة بنيتها والفراغات التي تحتويها.

ورصد فريق من جامعة القاهرة وخبراء من منظمة فرنسية، عدة بلوكات شاذة حراريا في جميع الأهرامات، ولكن بلوكات الهرم الأكبر كانت أكثر إثارة للاهتمام، لأن درجة حرارتها أعلى بـ 6 درجات مئوية عنها في البلوكات المجاورة لها.

ولم يتمكن العلماء من تفسير هذه الظاهرة واكتفوا بطرح فرضيات مختلفة مثل احتمال وجود فراغات، والتيارات الهوائية أو مثل أن البلوكات صنعت من مواد مختلفة الحرارة النوعية وغير ذلك.

سيمفونية الدوائر
والسر الرابع حول الهرم الأكبر يكمن في اكتشاف معادلة بنائه، ففي يونيو 2014، توصل مهندس أيرلندي للمعادلة الهندسية التي تم من خلالها بناء الهرم الأكبر، ليحل بذلك لغزًا رياضيًا بقي غير معروف لمدة 4600 عام.

وأوضح المهندس ليزلي جلمر، في عرض قدمه في المركز الثقافي المصري، يحمل اسم "سيمفونية الدوائر" كيفية بناء الهرم الأكبر ببساطة متناهية وعبقرية لا مثيل لها، مشيرا إلى أن اكتشافه الذي استغرق أكثر من 10 سنوات هو "دليل رياضي" يوضح مدى عبقرية بناء خوفو.
الجريدة الرسمية