رئيس التحرير
عصام كامل

الزمالك.. ميقدرش !


الحديث عن الأسباب الفنية للخسارة الثلاثية التي تعرض لها الزمالك أمام "صن داونز" بجنوب أفريقيا غير مفيد حاليًا، خاصة أن الجميع تحدث وحلل.. والحديث عن فتح باب التفاؤل والتحدي من أجل التعويض في لقاء الأحد المقبل بملعب برج العرب حتى يفوز الفريق بفارق أربعة أهداف لكي يحصد البطولة هو المطلوب خلال هذه الأيام.


ولذلك بصفتي مواطنًا مصريًا لا أشجع سوى منتخب مصر أدعم وبقوة حملة "الزمالك يقدر" التي أطلقتها جماهير الزمالك الوفية سعيًا وراء رفع معنويات اللاعبين وتأكيد أن كرة القدم لا تعرف المستحيل.. بل يمكن القول إنني أقوم برفع حملة شخصية بعنوان "الزمالك ميقدرش".. أيوة "الزمالك ميقدرش" يسمح للبطولة تذهب من برج العرب إلى جنوب أفريقيا بهذه السهولة.. فكرم الضيافة غير مطلوب في مثل هذه المواقف.

نعم "الزمالك ميقدرش" يزعل جماهيره والجماهير المساندة لجماهيره، خاصة أن هذه الجماهير تحلم بالفرحة الغائبة منذ 14 عامًا مع هذه البطولة الغالية.

"الزمالك ميقدرش" يترك هذه الفرصة التاريخية لأن عودتها صعبة غير مضمونة، ولذلك فأمام لاعبي الزمالك باب ملكي لكتابة أسمائهم بحروف من نور خاصة إذا تحقق الفوز برباعية، وهو ما سيكون بمثابة معجزة كروية جديدة لن ينساها التاريخ.

وأعتقد أن "الزمالك ميقدرش" يسمح لجماهيره بأن تعود من المدرجات وهي حزينة، خاصة أن المستحيل أصبح ممكنًا في كل شيء وليس في كرة القدم فقط.

أما عن حالة التمني لبعض جماهير المنافس (الأهلي) بعدم حصول الزمالك على البطولة لأسباب تدخل في نطاق التعصب.. فهذا طبيعي وموجود منذ قدم الزمن، ولكن الذي اختلف أن هذا التمني أصبح المشاع حاليًا بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وللأسف أصبح بطريقة غير تربوية بالمرة ومسيئة للأهداف السامية من الرياضة بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص.. فقديمًا ونحن في فريق الكشافة بالمدرسة تعلمنا أن الرياضة أخلاق قبل أن تكون بطولات.

أخيرًا وبكل صراحة.. فيما يتعلق بالمجموعة الموجودة داخل أو خارج النادي التي لا تتمنى فوز الزمالك بالبطولة من أجل شخص رئيس النادي وتخوفهم من أنه سيزداد (........... !! ) في حالة الفوز بالبطولة.. فأنا أقول لهم إن هذه هي نظرية ضيقة للغاية لأن جماهير الزمالك بالملايين ولا يشغل بالها هذا الكلام وتنتظر الفرحة وكل ما يهمها الكيان لأنه هو الباقي والأشخاص زائلون!!
الجريدة الرسمية