رئيس التحرير
عصام كامل

كان وزيرًا سياسيًا بامتياز!


الشيخ الشعراوي– يرحمه الله - كان عالمًا بالدين، متبحرًا في التفسير بصورة فاقت كثيرين من علماء عصره.. لكنه في الوقت ذاته كان وزيرًا سياسيًا بكل ما تحمله كلمة "سياسي" من معنى، يدرك أهمية التواصل والتفاعل مع الناس الذين ليس بينه وبينهم حجاب ولا وسيط.. يقدر أهمية الرأي العام، وخطورة الصورة الذهنية عند الناس عن المسئول، وهو ما يثير السؤال: هل في وزارة شريف إسماعيل من يطبق مفهوم الوزير السياسي في عمله.. أم أن هناك من يرى السياسة ليست ضمن اختصاصه، ويفخر بأنه وزير تكنوقراطي في تناقض فج ينسف المعنى الأصيل لكلمة "وزير" بكل ما تحمله من دلالات في قواميس السياسية.


وهنا يثور سؤال: بأي معايير يجري اختيار الوزراء.. هل يجري اختيارهم على أساس من الكفاءة والجدارة أم يتم تغليب "أهل الثقة" والولاء بصرف النظر عن مدى كفاءتهم وقدرتهم على تحقيق النجاح.. هل يشترط توفر "الحس السياسي" فيهم والذي يعني بوضوح إدراك هذا الوزير أو ذاك لحدود مسئوليته السياسية ومقتضياتها، وكيفية التعامل مع الرأي العام وقياس رضا الجمهور المستهدف والواقع ضمن نطاق وظيفته.. وكيف يجري التنسيق والتشبيك مع الوزارات الأخرى.. ثم على أي أساس يجري استبعادهم من مناصبهم؟!

الجريدة الرسمية