رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة مبكية لإنقاذ «رضوى» من الموت.. الطفلة مصابة بشلل رباعي وعظم زجاجي واستئصال جزء من المخ.. والدتها: الأطباء عجزوا عن تشخيص الحالة.. ابنتي ليست أقل شأنا من «طفل إيطاليا».. ونستغ

الطفلة رضوى
الطفلة رضوى

في مصر لكي تحصل على اهتمام ورعاية صحية لابد أن تكتب عنك وسائل الإعلام وتثار القضية محليا ودوليا حتى يتحرك المسئولون.

توقف النمو

رضوى طفلة ذات الثمانية أعوام عمرها الحقيقي وفق شهادة الميلاد إلا أنك إذا رأيتها لا تعطيها عمر أكثر من عامين نظرا لتوقف نموها وضعفها، مصابة بأكثر من مرض نتيجة عيوب خلقية متعددة تشمل صغر حجم الرأس وجزء من المخ غير موجود، لأنها ولدت بعيب خلقي في المخ، له مصطلح دارج يطلق عليه «ذيل الحصان» وجب استئصاله، وبالفعل خضعت الطفلة لعملية جراحية، تخيلت عائلتها حينها أنها ستشفي وسيغلق باب الألم فضلا عن إصابتها بمرض نادر صعب وهو العظم الزجاجي فالطفلة أقل حركة بسيطة لها تتسبب في كسر عظامها.


رضوى ابنة محافظة كفر الشيخ التي عجز الأطباء داخل كل مستشفيات المحافظة عن تشخيص الحالة، فضلا عن أن أحد الأطباء تعجب من استمرار بقاء الفتاة على قيد الحياة حتى الآن وقال لوالدة الطفلة " اعتبريها هبة من الله وابتلاء واصبري إلى أن يتوفاها الله".

استغاثة للرئيس
والدة الطفلة "رضوي" وجهت استغاثة عاجلة للرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ووزير الصحة للتحرك الفوري لإنقاذ الطفلة من الموت، وقالت: "أليست تلك الطفلة مصرية تتساوى مع فريد فؤاد يوسف مرعي -طفل إيطاليا - ابن محافظة كفر الشيخ والذي يقترب من عمرها والذي ثارت له وسائل الإعلام المحلية والدولية وذهب أخوه إلى إيطاليا من خلال الهجرة غير الشرعية بحثا لأخيه عن علاج واهتمت لأمره السفارة الإيطالية والسفير المصري في إيطاليا وأمر وزير الصحة الدكتور أحمد عماد حينها بعلاج الطفل فورا في مصر وأرسل له سيارة إسعاف تنقله من محافظة كفر الشيخ إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي في مدينة السادس من أكتوبر ووقف حول الطفل فريق من الأطباء في كل التخصصات على أعلي مستوى ".

وأضافت: "هل كل طفل في مصر يحتاج إلى علاج عليه مناشدة الدول الخارجية بحثا عن علاج لكي يتحرك المسئولون في مصر".

والدة الطفلة تروي لــ"فيتو" المأساة التي واجهتها مع مستشفيات محافظة كفر الشيخ ونتيجة فشلهم في تشخيص الحالة جاءت إلى معهد شلل الأطفال " معهد التأهيل الحركي التابع لوزارة الصحة بالقاهرة وكشف عليها الأطباء الذين أكدوا إصابة الطفلة بعدة أمراض هي " شلل رباعي، صغر حجم الرأس، العظم الزجاجي، ضمور بخلايا المخ، فضلا عن وجود ثنيات في عظام الطفلة " موضحين أنه لا يمكن علاج كل تلك الأمراض ويمكن فقط علاج العظم الزجاجي المتوفر في مستشفيات قصر العيني التابعة لجامعة القاهرة.

وأضافت الأم:"ابنتي عاجزة عن الحركة أريد أن تتحرك وتعتمد على نفسها وتستطيع أن تأكل وتشرب فبعد أن أجرى لها الأطباء عند ولادتها عملية جراحية في المخ، كان لابد منها لاستئصال جزء يطلق عليه ذيل الحصان، ولم يتحسن حال المولودة عقب العملية بل زاد الأمر سوءًا، فبعد العملية تم إغلاق الجمجمة على الجزء الفارغ مكان الاستئصال، وأثر فيما بعد على حركة الطفلة وباتت عاجزة طريحة الفراش شاحبة نحيلة".

ثم ذهبت الأم إلى مستشفى أبو الريش للأطفال الياباني والتي يوجد بها علاج العظم الزجاجي إلا أنها على مدى يومين ذهبت للمستشفى لم تجد طبيبا يكشف عليها ورغم وجود اتصال هاتفي من رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار بمديرة المستشفى للتوصية على الحالة وإجراء اللازم لها، لم تستطع أن تلتقي بمديرة المستشفي ولم يتم الكشف عليها بل الأدهى نتيجة الزحام الشديد في المسستشفي علقت الأم والطفلة داخل " الأسانسير" بالمستشفي وظل متعطلا نصف ساعة بالمرضي داخله ونتيجة كل ذلك تعرضت الطفلة لكسر، ثم عادت خائبة الأمل إلى محافظة كفر الشيخ دون علاج.
.


إقرأ أيضا

رسالة مبكية لإنقاذ "رضوي" من الموت


الجريدة الرسمية