رئيس التحرير
عصام كامل

«رضوى» طفلة الثماني سنوات..ورسالة مبكية لإنقاذ حياتها

فيتو

منذ ثماني سنوات ومع اللحظة الأولى لميلادي شاء القدر، أن يتلقفني تجار يطلقون على أنفسهم لقب أطباء، اتخذوا من أنبل المهن، تجارة لتحقيق الريح بأى طريقة، هكذا بدأت الطفلة رضوى  سرد مأساتها.


قالت: ولدت مصابة بعيب خلقي في المخ، له مصطلح دراج يطلق عليه «ذيل الحصان» وجب استئصاله، وبالفعل خضعت لعملية جراحية، تخيلت عائلتي حينها أنها ستشٌفيني وستغلق خلفي باب الألم، وتفتح لي شرفات الأمل والمستقبل، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن أحيانا، خاصة إذا ما تعلق الأمر بإجراء عملية جراحية في جزء من المخ.

تابعت: عاجزة أنا عن الحركة وعن الجري، عاجزة عن أبسط ما تتمناه طفلة في مثل عمرى من اللعب واللهو، فلا أعرف في هذه الدنيا سوى أربعة جدران، بسبب خطأ جراحي جعلنى أسيرة لهذه الجدران، حبيسة بداخلها، لا أعرف من طقوس الطفولة شيئا إلا قليل من الدمي التي منحني إياها والدي شفقةً منه على حالي التعيس، حتى هذه الدمي لم تستطع أناملي الضعيفة حملها.

مؤلم هو ذلك الفراغ الموجود داخل جمجمتي الصغيرة، لم يعد صراخي يؤثر فيمن حولي، لم تعد استغاثات أمي وأبي مجدية، فقط انتظر الموت كل لحظة، عله يكون المنقذ والمخلص لى من هذا الكابوس الأسود الذي أعيشه.

هذا هو حال الطفلة رضوى التي تبلغ من العمر ثماني سنوات من سكان كفر الشيخ والتي أجرى لها الأطباء عند ولادتها عملية جراحية فاشلة في المخ، كان لابد منها لاستئصال جزء يطلق عليه «ذيل الحصان»، ولم يتحسن حال المولودة عقب العملية كما تمنت أسرتها، بل زاد الأمر سوءًا، فبعد العملية تم إغلاق الجمجمة على الجزء الفارغ مكان الاستئصال، وأثر فيما بعد على حركة الطفلة وباتت عاجزة طريحة الفراش.

وتقول والدة رضوى في استغاثتها التي أرسلتها لبريد «فيتو» أنها باتت عاجزة عن تحمل صراخ وأوجاع ابنتها، التي لا حول لها ولا قوة، مشيرة إلى أنها أصبحت لا تمتلك من حطام الدنيا شيئا بعد أن نفدت أموالها كلها في محاولات علاجها، مشيرة إلى حالتها المتدهورة، وكيف أصبحت شاحبة نحيلة «كوم عضم» على حد وصفه.

وتستنجد الأم بالمسئولين لإنقاذ ابنتها العليلة ومعالجتها، موجهة رسالة مفادها «لو بنتي جري لها مكروه، بحملكم المسئولية كاملةٍ، دى بنت مصر ولازم تنقذوها، بنتي بقت كوم عضم، ومش بأيدي شيء أعمله لإنقاذها»

وتابعت «أرجوك ساعدني يا رئيس الجمهورية، قف جنب بنتي يا وزير الصحة، يا سيادة الفريق أول صدقي صبحي أنا محتاج حد يقف جنبي، أرجوكم»

وانطلاقنا من دورنا في توصيل أصوات المواطنين وشكواهم للمسئولين والمختصين، تحتفظ «فيتو» بكافة وسائل الاتصال الخاصة بمقدم الاستغاثة، في حال رغبة المسئولين في التواصل معه.

كما تتيح الجريدة رقما على تطبيق «واتس آب» 01270709070، تسهيلًا على قرائنا ممن يرغبون في التواصل مع مثل هذه الاستغاثات ومساعدتها.
الجريدة الرسمية