رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أسبوع رئاسي متميز.. قمة «مصرية – يونانية - قبرصية».. السيسي يشارك في مؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم.. يحضر احتفال «النواب» بشرم الشيخ والندوة التثقفية للقوات المسلحة.. ويستق

فيتو

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاطه الأسبوعي بحضور فعاليات الاحتفال بمناسبة مرور 150 عامًا على بدء الحياة النيابية بمصر، في قاعة الاحتفالات بشرم الشيخ، بمشاركة أعضاء مجلس النواب المصري، ورؤساء وأعضاء البرلمانين العربي والأفريقي، وسكرتير عام الاتحاد البرلماني الدولي، بالإضافة إلى عدد من رؤساء البرلمانات العربية وكبار الشخصيات البرلمانية على مستوى العالم.


عزاء ولقاءات مختلفة

وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة، استهلها بتقديم العزاء في النائبة أميرة رفعت، التي وافتها المنية صباح انعقاد المؤتمر عقب حادث أليم.

وبحث الرئيس السيسي مع وفد من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي، بمدينة شرم الشيخ، التطورات على الساحة الداخلية والجهود الجارية لمواصلة عملية التنمية الاقتصادية، فضلًا عن جهود تدعيم الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى حرص مصر على تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة، أخذًا في الاعتبار استغلال التنظيمات الإرهابية والمتطرفة للدين كوسيلة لتحقيق أهدافها.

قيم الديمقراطية

وأكد الرئيس التزام الحكومة المصرية بقيم الديمقراطية، وإعلائها لسيادة القانون ودولة المؤسسات، مشيرًا إلى ضرورة عدم تناول أوضاع حقوق الإنسان والحريات في مصر من منظور غربي بالنظر إلى اختلاف التحديات والظروف الداخلية والإقليمية، موضحًا أن الديمقراطية عملية ممتدة ومستمرة، وأن مصر عازمة على المضي قدمًا على الصعيد الديمقراطي.

كما استقبل الرئيس السيسي سليم الجبوري، رئيس مجلس النواب العراقي، ومارتن تشونجونج، سكرتير عام الاتحاد البرلماني الدولي.

مؤتمر السودان

وحضر الرئيس السيسي، الجلسة الختامية للمؤتمر العام للحوار الوطني السوداني في الخرطوم، والتي شارك فيها أيضًا، رؤساء تشاد وأوغندا وموريتانيا، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، وعدد من ممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

قمة ثلاثية

وعقدت بقصر الاتحادية القمة الرابعة للآلية الثلاثية للتعاون بين مصر واليونان وقبرص، وذلك بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس.

التعاون الثلاثي

وثمّن الرئيس ما يحرزه التعاون القائم في إطار الآلية الثلاثية من تقدم في عدد من المجالات، باعتباره نموذجًا إقليميًا لعلاقات التعاون وحسن الجوار، مشيرًا إلى متابعته شخصيًا للخطوات التنفيذية التي تتم لإطلاق المشروعات المشتركة التي سبق الاتفاق عليها خلال القمة السابقة، والتي تشمل مشروعًا لزراعة الزيتون في سيناء، بالإضافة إلى مشروع للاستزراع السمكي.

مجالات جديدة

كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لفتح مجالات جديدة للتعاون ضمن آلية التعاون الثلاثي، مشيرًا إلى الإمكانات المتوفرة لتفعيل التعاون في مجالي السياحة والنقل البحري.

واقترح الرئيس في هذا الصدد تأسيس مجموعة عمل مُصغَّرة من وزارات السياحة في الدول الثلاث؛ لوضع الأساس الفني اللازم لهذا التعاون.

كما تطرق الرئيس إلى أهمية مواصلة التعاون في مجال الطاقة من أجل الاستفادة مما تمتلكه الدول الثلاث من إمكانات في هذا المجال بما يحقق المصالح المشتركة.

تكنولوجيا المعلومات


وأضاف الرئيس أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمثل أيضًا أحد المجالات الواعدة للتعاون بين الدول الثلاث، مشيرًا إلى الخطوات الجارية لإنشاء عدة مناطق تكنولوجية في مصر، بما يوفر فرصًا لتعزيز التعاون في هذا المجال.

مكافحة الإرهاب

وشهدت القمة التباحث أيضًا حول عدد من القضايا، ولا سيما التعاون من أجل مكافحة خطر الإرهاب والتطرف المتزايد نتيجة الأزمات القائمة بالمنطقة، والتي تتطلب تضافر الجهود الدولية من أجل التوصل لتسويات لها، بالإضافة إلى التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وتداعياتها.

القضية القبرصية

كما عرض الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني آخر التطورات على صعيد القضية القبرصية، حيث أعربا عن تقديرهما لموقف مصر الداعم للتوصل إلى حل عادل وشامل لتلك القضية وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ومقررات الشرعية الدولية.

لجنة متابعة

واتفق القادة الثلاثة في نهاية القمة على اقترح الرئيس بتشكيل لجنة متابعة ثلاثية على مستوى كبار المسئولين من وزارات الخارجية تجتمع بشكلٍ دوري لتتولى التنسيق مع الجهات الوطنية في كل دولة، وفيما بين الدول الثلاث، لمتابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في القمة من مشروعات أو توجهات مستقبلية للتعاون في مجالات محددة.

إعلان القاهرة

كما أقر قادة الدول الثلاث "إعلان القاهرة" الصادر عن القمة، والذي أكدوا فيه على عزمهم مواصلة تعزيز أطر التعاون الثلاثي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، والبناء على ما يجمع بين مصر واليونان وقبرص من قيم مشتركة من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام، ودفع عملية التنمية في منطقة شرق المتوسط.

وقد أعلن الرئيس القبرصي في نهاية القمة عن استضافة بلاده للقمة الثلاثية المقبلة خلال العام القادم.

الاتحاد الأوروبي

وعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع يوهانس هان المفوض الأوروبي لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

تعزيز العلاقات

ورحب الرئيس السيسي بالمسئول الأوروبي في زيارته الأولى لمصر منذ توليه منصبه، مؤكدًا على ما توليه مصر من اهتمام خاص لعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي في ضوء أواصر التعاون الممتدة التي تجمع بينهما في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية، فضلًا عن كون الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر وأحد الشركاء الأساسيين في عملية التنمية.

مواجهة التحديات

وأكد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة الناتجة عن الأزمات القائمة بالمنطقة، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب، فضلًا عن تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين وتداعيتها على أمن منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا، والتي تتطلب جهدًا دوليًا عاجلًا لاحتوائها من خلال منظور شامل يجمع بين البعدين التنموي والأمني على حد سواء، فضلًا عن التوصل لتسويات سياسية للنزاعات القائمة.

القضايا الإقليمية

وتطرق اللقاء إلى آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، ومن بينها التطورات في ليبيا، حيث أكد الرئيس على دعم مصر لتنفيذ اتفاق الصخيرات ومساندتها للمجلس الرئاسي والمؤسسات الليبية، ومن بينها الجيش الوطني الليبي، مشيرًا إلى أهمية رفع حظر السلاح عنه بما يمكّنه من بسط سيطرته على كامل الأراضي الليبية واستعادة الأمن في ليبيا ومكافحة الإرهاب.

وأكد الرئيس على ضرورة قيام المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهود؛ لوقف إمداد الجماعات المتطرفة في ليبيا بالسلاح والمقاتلين.

أبطال "ريو 2016"

واستقبل الرئيس السيسي الأبطال الرياضيين الذين حصلوا على ميداليات بدورات الألعاب الأوليمبية والبارالمبية والعسكرية، حيث منح الرئيس أوسمة للأبطال الرياضيين والأجهزة الفنية الرياضية التي ساهمت بفاعلية في الحصول على هذه الميداليات.

المسئولية الوطنية 

وعقد الرئيس لقاءً مع الأبطال الرياضيين والأجهزة الفنية، حيث أشاد الرئيس بما حققوه من إنجازات ساهمت في رفع اسم مصر عاليًا في المحافل الرياضية العالمية، مؤكدًا أنهم كانوا على قدر عالٍ من المسئولية الوطنية، ونالوا احترام وتقدير الشعب المصري بأكمله.

ميداليات السعادة

وأشار الرئيس إلى أن الأبطال الرياضيين أدخلوا السعادة إلى قلوب المصريين بفوزهم وحصولهم على ميداليات في تلك البطولات، معربًا عن شكره وتقديره لبقية اللاعبين الذين لم يحالفهم التوفيق في الحصول على ميداليات.

تحقيق الإنجازات

كما عبر الرئيس عن تطلعه لبذل الجميع مزيدٍ من الجهد لتحقيق إنجازات رياضية تُساهم في حصول مصر على المكانة التي تستحقها إقليميًا ودوليًا. 

وحرص الرئيس على الإشادة بشكل خاص بالإنجازات التي حققها أبطال مصر في الدورة البارالمبية، وأكد الرئيس على أنهم أثبتوا بتحديهم وعزيمتهم الصلبة أن الإعاقة الجسدية لا تمثل عائقًا أمام تحقيق الإنجاز، كما أنهم قدموا المثل والقدوة للجميع في القدرة على تجاوز الصعاب والتغلب على التحديات من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.

الندوة التثقيفية

وشارك الرئيس السيسي، في الندوة التثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة.

وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة استهلها بتوجيه التحية والتقدير والاحترام لكل شهداء مصر الذين ضحوا بحياتهم فداءً للوطن، وكذا لأسرهم الذين قدموا أبناءهم في سبيل مصر، مشيدًا بما غرسته أمهات الشهداء في أبنائهن من قيم وأخلاق، وقيامهن بتقديم أغلى ما يملكونه من أجل الوطن.

واستعرض الرئيس في كلمته ثوابت السياسة الخارجية المصرية، مؤكدًا على ما سبق أن أعلنه بوضوح في خطاب التنصيب، حيث أكد على انتهاج مصر سياسة خارجية تتسم بالاعتدال والتوازن والانفتاح والتسامح واستقلالية القرار، منوهًا إلى أن تبني هذا النهج في سياسة مصر الخارجية يأتي عقب صياغتها مع فريق عمل متكامل وبعد الاستفادة من تجارب مصر السابقة في مختلف العصور، فضلًا عن دراسة تجارب الدول الأخرى، والتي أدت الممارسات الخاطئة لبعضها إلى تدميرها.

وأكد الرئيس في هذا الإطار حرص مصر على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وعدم التآمر عليها، مشددًا على أن سياستها تدعو دائمًا إلى الاستقرار والسلام.
الجريدة الرسمية