رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا تستغل روسيا للضغط على الولايات المتحدة

 الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تستغل تركيا علاقتها بموسكو من أجل أن تستخدمها كورقة رابحة ضد الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين الماضي للمرة الثانية منذ أغسطس؛ لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة خط أنابيب الغاز وإظهار العلاقات الثنائية المتجددة التي يمكن أن تستخدم كـ "ورقة رابحة" ضد الولايات المتحدة.


ورقة رابحة
وقال ايكان إردمير، عضو سابق في البرلمان التركي، زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات لصحيفة "بزنس إنسايدر" الأمريكية، إن أردوغان يتودد لروسيا، باعتبارها ورقة رابحة ضد الولايات المتحدة.

وأشار إردمير إلى أن أردوغان لا يرى الولايات المتحدة شريكًا في المعركة ضد التمرد الكردي المحلي في تركيا، وعبر عن استيائه من دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد السوريين، والتي تعتبره تركيا تهديدا لسيادتها الإقليمية.

انقلاب فاشل
وأوضحت صحيفة "بيزنس إنسايدر" أن أردوغان أيضا لا يزال يعاني من انقلاب فاشل في يوليو، ووجه اللوم على رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن، واتهم أردوغان الولايات المتحدة بـ"إيواء زعيم منظمة إرهابية"، محذرا من أن اتخاذ "خطوات جادة للغاية" إذا لم يتم تسليمه.

وعلاوة على ذلك، سارعت روسيا إلى إدانة الانقلاب الفاشل ليلة المحاولة، وكانت داعمة بشكل عام حملة أردوغان لملاحقة مدبري الانقلاب، من جهة أخرى، انتقدت الولايات المتحدة وأوروبا التدابير المتطرفة التي اتخذها أردوغان لتطهير تركيا من المعارضين السياسيين وخنق حرية التعبير.

تحول العلاقات
وقال العديد من المحللين: إن التحول في العلاقات بين أردوغان وبوتين ليس في مصلحة تركيا، سياسيا أو اقتصاديا.

وبالرغم من ذلك، أشار بعض المحليين إلى أن أردوغان يحاول استغلال العلاقة مع تركيا؛ للضغط على أوروبا للتوصل إلى اتفاق أفضل بشأن اللاجئين.

وكان ألكسندر فاسيلييف، خبير العلاقات الروسية التركية في معهد الدراسات الشرقية بموسكو، قال إن أردوغان قد يستخدم روسيا كورقة رابحة في يده على طاولة المفاوضات مع الغرب، فهدفه الأكبر هو الغرب لا روسيا.
الجريدة الرسمية