28 عاما على حصد نجيب محفوظ لجائزة نوبل
في مثل هذا اليوم 13 أكتوبر 1988 فاز الأديب المصرى العالمى نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب عن أربع روايات له رشحته للجائزة من بينها روايته (أولاد حارتنا) ليكون بذلك أول أديب عربى يحصل على هذه الجائزة.
جاء في البيان الصحفى الصادر عن الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة: أنه بموجب قرار الأكاديمية السويدية في 13 أكتوبر عام 1988 منحت جائزة نوبل في الأدب لأول مرة إلى المواطن المصرى نجيب محفوظ المولود في القاهرة، وهو أيضا أول فائز لغته الأدبية الأم هي العربية.
وقد أعلن ستورى آلين السكرتير الدائم للأكاديمية شكره لمحفوظ لقبوله الجائزة قائلا «لقد صححت بذلك وضعا كان خاطئا، فعدم منح الجائزة لأى أديب عربى طوال عمر الجائزة يمكن أن يمس مصداقيتها».
لم يتمكن الأديب نجيب محفوظ من السفر لتسلم الجائزة بسبب متاعبه الصحية، وسافر بدلا منه ابنتاه والكاتب محمد سلماوى لتسلم الجائزة.
والأديب نجيب محفوظ من مواليد 1911، درس الفلسفة بجامعة القاهرة، واتجه إلى الكتابة الأدبية فقدم روايات عبث الأقدار، كفاح طيبة، الثلاثية الشهيرة بين القصرين وقصر الشوق والسكرية، ميرامار، الحرافيش، الشحات، الطريق، بداية ونهاية، زقاق المدق، ثرثرة فوق النيل، الكرنك، أهل القمة، وغيرها.
وقد أثارت روايته "أولاد حارتنا" ردود أفعال واسعة في مصر وخارجها حتى أنه صدر قرار بمنع صدورها في مصر سنوات طويلة.
نشرت جريدة الأهرام الفصول الأولى من أولاد حارتنا بعد موافقة رئيس مجلس إدارتها محمد حسنين هيكل على النشر عام 1959 ثم تم وقف النشر لاحقا بسبب قرار المنع.
وقد تسببت هذه الرواية في محاولة اغتياله من جانب الجماعات المتشددة وإصابته في يده اليمنى ما أدي إلى عجزه عن الكتابة حتى وفاته.