5 أسباب تنقذ رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة من كابوس الإقالة.. التصدي للفساد بداية التطوير.. التصالح من أجل حلم البقاء.. كشف مستعجل قبل الانهيار.. وإعادة القرارات سر الأزمة
«تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن»، مقولة تنطبق على معظم الجهات والمؤسسات الحكومية لتنقلب الأمور رأسًا على عقب في كل الهيئات التي تعانى من خلل كبير في الآونة الأخيرة، لأسباب عديدة من أبرزها سوء الإدارة، مرورًا بعدم التواصل مع العاملين داخل دواوين الوزارات والهيئات الحكومية، ليزداد الأمر تعقيدًا، هكذا هو الحال داخل أروقة الهيئة العامة لقصور الثقافة، التي يرأسها الدكتور سيد خطاب.
تجدد الصراع داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة في الفترة الثانية لتولى «خطاب» رئاسة الهيئة، بعد الإطاحة بالدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق له، ليأتي مجددًا في عهد حلمي النمنم، وزير الثقافة الحالي، وتنطلق معه رحلة الصراع والمعارك من جديد مع العاملين بالهيئة ورؤساء قصور الثقافة بالمحافظات، مما عاد بالسلب على أدائه، حتى أصبح كابوس الإقالة يهدد مصيره داخل أروقة الهيئة.
وباتت هناك 5 أسباب تكون بمثابة الأمل الوحيد في استمراره على رأس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ترصد «فيتو» هذه الأسباب في السطور التالية.
«التصدي للفساد»
يأتي التصدي للفساد هو الخطوة الأولى والأهم في رحلة «خطاب» للنجاة من شبح الإقالة، وإعادة ترتيب أوراقه مرة أخرى، وذلك من خلال اتخاذ قرارات صريحة ضد الأشخاص المتهمين بالفساد داخل قصور الثقافة في كافة المحافظات، إضافة إلى الاستغناء عن بعض العاملين الذيت لم تكن لديهم أي فاعلية على أرض الواقع، وذلك عقب الرجوع لقوانين الهيئة.
«دعوة للتصالح»
في ظل هذه الصراعات والمشاحنات التي باتت عقبة كبيرة في وجه «خطاب»، والتي سيطرت على كافة قصور الثقافة، وكانت بمثابة فيروس منتشر بكثافة، يظهر حل جديد ومنقذ أمامه، طرحه بعض العاملين والقيادات بالهيئة وهو «دعوة للمصالحة»، يعقد من خلالها اجتماعات للنقاش، وطرح أسئلة عن القصور داخل الهيئة، وعرض مطالب العاملين بالهيئة، إضافة إلى وضع حلول وتنفيذها على أرض الواقع.
كشف حساب مستعجل
في هذا السياق لابد من إصدار رئيس الهيئة قرارًا بعمل «كشف حساب»، لظهور نقاط الضعف والقوة داخل كل قصر، والتدعيم بقيادات قادرة على الإدارة وأن يكون لديها وعي كافٍ، للنهوض بهذه القصور، والقضاء على الفساد، إضافة إلى إنقاذه من حملات التستر على التشويه والعبث، وعمل زيارات دورية بالقصور التي تحتاج لمراقبة بشكل مستمر.
وقف الحرب الإلكترونية
الحرب الإلكترونية جاءت ضمن خطوات "خطاب" للنجاة من قرار الإقالة في الفترة المقبلة، والتي يقوم بها بعض العاملين داخل الهيئة من أجل مساندته بطرق غير مباشرة، مما جاء بنتيجة عكسية عليه، لتشتغل الحرب بين مؤيد استمرار «خطاب» ومعارض له، لظهور بعض العاملين بالهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» برفع شعارات لرئيس الهيئة والوقوف بجانبه بطرق غير شرعية.
إعادة هيكلة القرارات
وإعادة هيكلة القرارات تعد الأمل الأكبر في استمراره، وذلك بتطوير بعض القرارات التي أصدرها مؤخرًا، منها هيكلة المجلات والجرائد التابعة لقصور الثقافة، إضافة إلى قرارات تعيين بعض رؤساء قصور الثقافة التي مازالت تعاني من غياب المثقفين حتى أصبحت عبارة عن غرف وهمية مغلقة دون الاستفادة منها.