رئيس التحرير
عصام كامل

«مناوشات كلامية» بين روسيا وبريطانيا.. عضو العموم البريطاني يصف «بوتين» بالبلطجي.. ووزير خارجية إنجلترا يدعو لمظاهرات ضد روسيا ويؤكد تحولها إلى دولة مارقة.. وموسكو: تصريحات «ج

 روسيا وبريطانيا
روسيا وبريطانيا

اندلعت حرب كلامية شديدة اللهجة بين روسيا وبريطانيا على خلفية الوضع في سوريا، حيث تشن روسيا حملة قصف جوي في سوريا منذ أكثر من عام دعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وقال جون وودكوك، عضو مجلس العموم البريطاني، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتصرف بوقاحة ولامبالاة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن سوريا.


قافلة مساعدات
وأدان "وودوك"، خلال جلسة مجلس العموم البريطاني، الهجوم على قافلة مساعدات في سوريا الشهر الماضي قرب مدينة حلب، قائلا إن الهجوم وقع بعد وقت قصير من اختفاء طائرة بدون طيار روسية.
ووصف العضو في مجلس العموم البريطاني، بوتين بـ الفتوة الكلاسيكية"، مشيرا إلى أن أعمال البلطجة يجب أن تتوقف.

آبار الغضب
وطالب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون أمس الثلاثاء، بإجراء مظاهرات أمام السفارة الروسية؛ احتجاجًا على مشاركة موسكو في الصراع السوري وللمساعدة في وقف الحرب في سوريا.

وحذر وزير الخارجية البريطاني من تزايد "آبار الغضب"- على حد وصفه- من قبل الجهود المبذولة لوقف العدوان الروسي حيث تواجه مدينة حلب الدمار.

وأضاف جونسون: "أريد أن أرى مظاهرات خارج السفارة الروسية، أين التحالف الدولي أوقفوا الحرب في هذه اللحظة؟ أين هم؟".

دولة مارقة
وحذر جونسون روسيا من أنها تخاطر بالتحول إلى دولة مارقة إذا واصلت قصف أهداف مدنية في سوريا، مشيرا إلى أن القوى الدولية يتعين عليها فعل المزيد لمعاقبة موسكو من خلال فرض عقوبات.

واعتبر جونسون أن جماعات مناهضة الحروب لا تعبر عن غضب كاف من النزاع في حلب. وقال "أين تحالف (أوقفوا الحرب) الآن؟".

مثيرة للخجل
ومن جانبها، أعلنت الخارجية الروسية أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، التي دعا فيها إلى تظاهرات ضد الحرب أمام سفارة روسيا في لندن، أثارت خجل موسكو من رئيس دبلوماسية بريطانيا.

دعوة غريبة
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مدونة نشرتها مساء أمس، على صفحتها الرسمية في موقع «فيس بوك»: "يبدو أن بوريس جونسون انتقل من الكلام إلى العمل، واستخدم سلاحًا هدد به روسيا، أي الخجل، وبالحقيقة نشعر بالخجل منه".

وفي سياق متصل، أكدت السفارة الروسية في لندن، عبر موقع «فيس بوك»، أن تصريحات جونسون تشكل "دعوة غريبة جدًا".
وتساءلت السفارة: "هل يعد هذا شكلًا جديدًا من الدبلوماسية البريطانية؟".

هيستريا الخوف
كما وصفت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء الاتهامات التي وجهها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لروسيا، أنها هي التي شنت هجومًا على قافلة مساعدات في سوريا بأنها "هيستيريا الخوف من روسيا".

وقال المتحدث باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف، في بيان: "لم تكن هناك طائرات روسية في منطقة قافلة المساعدات المتجهة إلى حلب. هذه حقيقة".
وكان جونسون قال أمس الثلاثاء: إن الأدلة تشير إلى مسئولية روسيا عن الهجوم.
الجريدة الرسمية