رئيس التحرير
عصام كامل

كي مون يحمل الكونغو مسئولية 44% من حالات العنف الجنسي بالبلاد

الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الثلاثاء، إن "جهات تابعة للدولة الكونغولية (لم يحددها) مسئولة عن 44% من حالات العنف الجنسي" التي وقعت في البلاد خلال الأشهر الأخيرة.


وأوضح "كي مون"، في تقرير له ناقشه أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم، أن هناك تقارير "أفادت بوقوع 43 امرأة، من بينهن 24 فتاة، ضحايا للعنف الجنسي (لم يوضحه) المتصل بالنزاع.. وكانت جهات تابعة للدولة مسئولة عن 44% من تلك الانتهاكات، بينما كانت الجماعات المسلحة (لم يحددها) مسئولة عن 56% منها".

وبيّن تقرير الأمين العام، أن "التقارير تفيد بأن جنود القوات المسلحة مسئولون عن 40% من الانتهاكات (دون مزيد من التوضيح)".

وحذر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة من "حالة الجمود في العملية الانتخابية في جمهورية الكونغو الديمقراطية".

وادان "كي مون"، في تقريره أيضا "بأشد العبارات" العنف الذي شاب المظاهرات التي نظمتها المعارضة في 19 و20 سبتمبر و"تسبب في خسائر في الأرواح وتدمير ممتلكات"، على خلفية الدعوة لإجراء الانتخابات في موعدها.

وأردف: "أكرر دعوتي لجميع القادة السياسيين ومؤيديهم إلى الامتناع عن القيام بالمزيد من أعمال العنف التي يمكن أن تفاقم الحالة (الراهنة).. وأدعو السلطات الكونغولية إلى التحلي بضبط النفس" حيال المظاهرات الاحتجاجية.
وقال: "لا بد أن يُساءل مرتكبو أعمال العنف أو المحرضون عليها عن تصرفاتهم،.. وأحث جميع القادة السياسيين على معالجة اختلافاتهم بطريقة سلمية ومن خلال الحوار".

وأعرب عن "القلق البالغ" بشأن التقارير التي تفيد "بتزايد انتهاكات الحقوق المدنية والسياسية الأساسية التي ترتكبها جهات فاعلة تابعة للدولة.. وتشمل هذه الانتهاكات انتهاك الحق في حرية التعبير والحق في التجمع السلمي".

وتعيش الكونغو الديمقراطية أزمة سياسية، خلال الأشهر الأخيرة، بسبب تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في نوفمبر 2016.

وأوضحت الهيئة الانتخابية الكونغولية، مؤخرًا، أن السباق الرئاسي لن يقام قبل 2018.

وتتهم المعارضة في الكونغو الديمقراطية الرئيس جوزيف كابيلا، الذي يتربع على عرش السلطة منذ 2001، بمحاولة البقاء في السلطة إلى ما بعد ولايته الرئاسية من خلال إرجاء موعد الانتخابات.
الجريدة الرسمية