في ذكرى عاشوراء.. 3 ملايين شيعي على أرض المحروسة.. «راسم النفيس» و«سعيد المصري» أبرز الرموز.. ضريح مالك بن الأشتر قبلة العرب والأجانب في «الخانكة».. وقبر محمد بن أبي بكر
الأوقاف تحذر، الأمن كعادته يكثف وجوده بعد أن أغلق ضريح الإمام الحسين بن على منذ الأمس، أما قادة الطائفة الشيعية فقد أعلن بعضهم أنهم سيحتفلون بذكرى عاشوراء في البيت خوفًا من السلفيين.
ما حدث سيناريو يتكرر كل عام في ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن على رضي الله عنه في معركة كربلاء، فوزارة الأوقاف تحذر من تحويل الضريح إلى «مزار شيعي» ويقوم الأمن بتأمين إحياء الذكرى.
من هم الشيعة وما عددهم في مصر، أين أبرز مزاراتهم، ومن هم أبرز القادة؟
الشيعة
وفق التعريفات المتداولة لأتباع هذا المذهب المسلم المنقسم إلى فرق كثيرة لكنهم جميعا يؤمنون بولاية على ابن أبي طالب أي بأحقيته للخلافة قبل أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب.
ويمثل الشيعة الآن الفرقة الأثنى عشر التي تؤمن بوجود 12 إماما أولهم الإمام على وآخرهم المهدي المنتظر، وهي الفرقة التي تحكم إيران الآن.
عدد الشيعة في مصر
التقديرات كثيرة ومتفاوتة حول عدد الشيعة الحقيقيين في القاهرة، فوصلت فبعض الأحيان إلى 700 ألف وفي أحيان أخرى إلى 7 ملايين.
وما بين الرقمين يوجد رقم ثالث يعتد به كثيرون وهو 3 ملايين ، بحسب منتدى «ليفورم» للدين والحياة العامة ، وهو مركز دراسات وأبحاث متخصص في الأديان والمذاهب والمعتقدات، ذلك الرقم أكده بهاء أنور المتحدث الرسمي باسم الشيعة بمصر في تصريح عام 2012.
أبرز قادة الشيعة
يوجد في القاهرة أكثر من قيادي شيعي وتخاطبهم الدولة باعتبارهم المسئولين عن تلك الطائفة منهم بهاء أنور المتحدث الرسمي باسم الشيعة، وأحمد راسم النفيس الذي انفصل عن جماعة الإخوان 1985 وأعلن تشيعه في بعدها.
كما يعد سعيد أيوب المصري أحد أبرز الرموز الشيعية وله كثير من الكتب والمؤلفات التي تروي التاريخ الإسلامي وتقارن بين المذهب السني والشيعي، أيضًا تضم القائمة الزعيم الشيعي الراحل حسن شحاتة الذي تم قتله في يونيو 2013.
مزارات الشيعة
تختلط المفاهيم في مصر بين المزارات الشيعية ومزارات أهل البيت، ورغم هذا الاختلاط إلا أن هناك مزارات أخرى للشيعة فقط منها في جنوب مصر وأسوان التي تحتوي وحدها على 10 أضرحة لرموز شيعية.
لكن أهم المزارات الشيعية، هو ضريح «مالك بن الأشتر» قائد جيوش على بن أبى طالب رضوان الله تعالى عليه، والموجود قبره بالقلج بالقرب من بلدة الخانكة ضمن حدود مدينة عين شمس القديمة.
وأكثر زوار مرقد مالك بن الأشتر من العرب والأجانب، حيث إن شهرته محدودة وسط المصريين، ولذلك يلقبونه بالشيخ العجمي، وجُدِّد مرقده مؤخرًا على أيدي طائفة البهرة الإسماعيليين، ودُفن إلى جواره شقيق شيخ البهرة، بالمرج في شارع الأشراف .
وثاني أهم المزارات هو قبر «محمد بن أبي بكر» الذي كان واليًا على مصر، وقُتل عام 38ه في مصر، على يد عمرو بن العاص، الذي أرسله معاوية بن أبي سفيان وقبره بميت دمسيس بأجا بالمنصورة.