رئيس التحرير
عصام كامل

«سباق نوبل للآداب 2016».. تنافس حاد بين المرشحين.. الكيني «واثيونجو»الأوفر حظا بين أقرانه.. والانتخابات الأمريكية تقف حائلا ضد أدباء الولايات المتحدة.. والسوري «أدونيس» أ

فيتو

بعد أقل من 48 ساعة سيعلن اسم الفائز بأرفع جائزة أدبية في العالم وهي جائزة نوبل للآداب، والمقرر لها صباح الخميس المقبل، في ترقب كبير من المهتمين بالحقل الأدبي لمعرفة اسم الشخص الذي استطاع الوصول لخط النهاية.


ويدور السباق في الدورة الحالية بين عدد من الأدباء من مختلف دول العالم ومعظم الأسماء المرشحة تتكرر باستمرار مع كل عام على رأسهم الكاتب الياباني هاروكي موراكامي، والكاتب التشيكي الفرنسي ميلان كونديرا، والكاتبة الأمريكية جويس كارول أوتس، والكاتب الأمريكي فيليب روث، والأمريكى دون ديليلو، والشاعر الكوري كو أون، والشاعر السوري أدونيس، والكاتبة المصرية نوال السعداوي.

ومن الأسماء المطروحة أيضا الكاتب الكيني نجوجي واثينجو، والكاتب النرويجي والمسرحي جون فوس، والكاتب المسرحي المجرى بيتر ناداس، والكاتب البريطاني المثير للجدل سلمان رشدي والألباني إسماعيل كإداري والإسرائيلي ديفيد جروسمان.

الأكثر حظا
ويأتي المرشح الأول الكاتب الكيني نجوجي واثيونجو، وهو لديه العديد من المؤلفات بالمكتبة العربية إذ ترجمت العديد من أعماله إلى العربية، ومنها أبرز رواياته «تويجات الدم» وبحثه الموسوم «تصفية استعمار العقل».

ويقول بعض المحللين إن تاريخ أثيونجو النضالي يجعله الأوفر حظا هذا العام، فقد ناهض الاستعمار البريطاني لبلاده، وسجن لفترات متعددة، وعاش لفترات طويلة في المنفى، فضلا عن ابتعاد «نوبل» عن القارة السمراء لزمن طويل منذ حصول نجيب محفوظ عليها.

الانتخابات الأمريكية
ويبدو أن الانتخابات الأمريكية ستقف هذا العام حائلا دون فوز المرشحين الأمريكيين بالجائزة، والتي يتزامن الإعلان عن حاملها مع حدث عالمى مهم يخطف أنظار العالم وهو «الانتخابات الأمريكية»، والذي سيشكل بشكل أو بآخر مسار الجائزة نظرًا لاهتمام الأكاديمية السويدية المانحة لها بتلك الانتخابات، بحسب مثقفين.

وبدورها رجحت صحف أجنبية وأمريكية، قيام إدارة الجائزة باستبعاد جميع الأدباء الأمريكيين، خوفا من تصريح الفائز لصالح أحد المرشحين، ومن ثم التدخل في الانتخابات لصالح مرشح على حساب آخر، لكن وبالرغم من ذلك يبقى الروائي الأمريكي فيليب روث من المتواجدين كل عام على هذه اللوائح، وترجمت له بعض الأعمال إلى العربية منها «سخط»، «الوصمة البشرية» وأعلن منذ سنوات توقفه عن الكتابة عند الثالثة والثمانين من عمره، ليطالب عددا من الكتاب حول العالم بمنحه الجائزة تقديرا لمجهوداته الكبيرة في مجال الأدب، خصوصا وأن آخر كاتب من الولايات المتحدة الأمريكية حاز نوبل، كانت الروائية توني موريسون العام 1993.

ممثل العرب
تبقى حظوظ المرشحين العرب ضعيفة إذا ما قورنت بنظرائهم الآخرين، ورغم ذلك يبقى موقف الشاعر السوري أدونيس جيدا لنيل الجائزة، ففى عام 2011 كان من أبرز المرشحين لاقتناصها بعدما وجه رسالة قوية لبشار الأسد آنذاك طالبه فيها بترك الحكم للشعب مما جعله الأوفر حظا، حتى بقي اسم المرشح السوري ضمن الأبرز طوال هذه السنوات ليربط البعض ذلك بواقع الأحداث في سوريا، وتأثير التوجهات السياسية على عملية الاختيار.

وبالرغم من كل هذه التوقعات والتخمينات لا يملك أحد أن يكشف عن اسم الحائز على نوبل للأدب هذا العام بشكل خاص، وذلك لما تردد حول صعوبة الاستقرار حتى الآن على اسم بعينه تجمع عليه اللجنة السرية لاختيار الفائز، وذلك يفرض علينا الانتظار.
الجريدة الرسمية