رئيس التحرير
عصام كامل

أصابع "مرسى".. وأصابع "روبى"


يُزعجنى تربُّص البعض بالرئيس الدكتور محمد مرسى، وتعمُّد التهكُم عليه، والسخرية منه، ومن خطاباته وتصريحاته وقراراته، ومجمل أفعاله.

وظل القومُ يتحاكون الأسبوع الماضى، ويتندرون على "حديث الصُباع"، الذى تحدث به "مرسى"، سواء أمام حشد من النساء هنا فى القاهرة، أو عندما طار إلى الشقيقة "الكبرى" دولة قطر، لحضور مؤتمر "القمة العربية".


وتعمد الذين فى قلوبهم مرض، أن يُضفوا على "أحاديث الصُباع"، إيحاءات جنسية فجّة، تعكس قلة حيائهم، متناسين أن الرجل "ريفى بسيط"،لا يذهبُ خياله إلى ما يذهب إليه خيالهم العليل، ولا يستخدم أصابعه فيما يستخدمون، فالرجل الذى نشأ وتربى وترعرع فى كنف "الإخوان المسلمين"، لم ولن يقصد أن يورد فى كلامه، ولو كان عفويا، أية إشارات جنسية، فهم يتربون على حُسن الخُلق، والأدب الرفيع، ولعل ما يفعله شباب اللجان الإلكترونية، يؤكد ذلك.

وإلى كل أولئك الذين نالوا من "حديث الصباع"، لرئيسنا المُفدّى، أحيلهم على حوار الفنانة المحترمة جدا "روبى"، مع الزميلة "المصرى اليوم"، عندما تهددت وتوعدت قائلة: "اللى ينتقد أفلامى أحط صباعى فى عينه"، ما يعنى أن "أحاديث الصُباع"، ليست بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار، بل من أحاديث النُخبة ووجهاء القوم ونبلائه، فالقاصى والدانى، يعلمان التاريخ الفنى المشرف لـ"روبى"،عبر أغانيها المهمة: "ليه بيدارى كده"،"انت عارف ليه"،"كل ما اقوله آه"، وأفلامها الهادفة:"7ورقات كوتشينة"،"الوعد"، و"الشوق".

ولمن لم يسعفه الحظ لمشاهدة الأعمال الإبداعية الكاملة لـ"روبى"، أذكره بأن الفنانة المتوهجة كانت حريصة دائما على أن تظهر فيها ببعض ملابسها الداخلية، كما أن تأوهاتها ومشاهدها الساخنة والعارية كانت مبررة "جدا"، وموظفة فنيا "جداجدا"، وألفاظها الجنسية الفجة كانت مهمة "جدا جدا جدا"، وهو ما دفعها إلى أن تقول "بقلب جامد":"اللى ينتقد أفلامى أحط صباعى فى عينه".

ولعل تصريحات الفنانة المبدعة "روبى"، التى تنتمى إلى زمن الفن الجميل، تقدم دليلا عمليا وواقعيا، على أن رئيسنا لم يخطئ، ولم يخرج عن أدب الحديث، وآن للمرجفين والمنافقين أن يعودوا إلى جحورهم ويغمدوا أقلامهم، ويتوقفوا عن بث سمومهم، فكما أن "روبى" لم تخطئ، فإن رئيسنا لم يخطئ،فمن شابه "روبى"، فما ظلم، ولا زلّ، ولا أخطأ، وهنيئا لشعب مصر به وبأصابعه وأصابع إخوانه.
الجريدة الرسمية