علاقات تاريخية تربط القاهرة والخرطوم.. السيسي يشارك في مؤتمر الحوار الوطني بالسودان غدا.. مصر تشيد بنتائج اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.. وتؤكد على دعم جميع جهود حفظ استقرار الشعب الشقيق
يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا الإثنين، في ختام أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوداني في الخرطوم، وذلك تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس عمر البشير، ومن المقرر أن يُشارك أيضًا في الجلسة الختامية للمؤتمر عدد من رؤساء الدول الأفريقية، ورؤساء عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
تاريخ ممتد
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني السوداني تأتي في إطار العلاقة الخاصة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يجمعهما من تاريخ ممتد ومصير مشترك.
اللجنة العليا المشتركة
وأشاد السفير علاء يوسف بنتائج اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي عُقدت على المستوى الرئاسي لأول مرة في القاهرة الأسبوع الماضي، وخاصة توقيع الرئيسين على وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، والتي تعكس إرادة سياسية واضحة في الوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يجمع البلدين من علاقات متميزة.
دعم مصر
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس يؤكد دائمًا على دعم مصر ومُساندتها لجميع الجهود التي يقوم بها الرئيس عمر البشير للحفاظ على استقرار السودان، وتحقيق السلام والأمن في كل ربوعه، داعيًا كل القوى والحركات السياسية في السودان إلى إنجاح الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس البشير، بما يساهم في تعزيز وحدة الصف السوداني ويضمن تحقيق آمال الشعب السوداني في السلام والاستقرار.
قمة القاهرة
واستقبل الرئيس السيسي، الأربعاء الماضي، نظيره السوداني عمر حسن البشير، وعقد الزعيمان جلسة مباحثات ثنائية، أعقبها اجتماع الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان على المستوى الرئاسي بحضور وفدي البلدين.
واستهل السيسي اجتماع اللجنة العليا المشتركة بإلقاء كلمة رحب فيها بالرئيس السوداني والوفد المرافق، مؤكدًا على العلاقة الخاصة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما يجمعهما من تاريخ مشترك.
المستوى الرئاسي
وأشار الرئيس السيسي إلى أن رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون على المستوى الرئاسي، يأتي تعبيرًا عن إرادة سياسية واضحة للوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يجمع البلدين من أواصر مشتركة، وكذلك مع الإمكانات الهائلة لتعميق وتعزيز العلاقات المصرية السودانية، والتي توليها مصر اهتمامًا خاصًا.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون على المستوى الرئاسي، يأتي تعبيرًا عن إرادة سياسية واضحة للوصول بمستويات التعاون المشترك إلى الآفاق التي تتسق مع ما يجمع البلدين من أواصر مشتركة، وكذلك مع الإمكانات الهائلة لتعميق وتعزيز العلاقات المصرية السودانية، والتي توليها مصر اهتمامًا خاصًا.
الشراكة الاستراتيجية
كما دعا السيسي إلى إطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي تجسد العلاقات الوثيقة والممتدة، وترسم الأطر اللازمة لإحراز التقدم في شتى مجالات العلاقات الثنائية.
وأعرب الرئيس السوداني عن تقديره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معبرًا عن سعادته بعقد الدورة الأولى من اللجنة المشتركة العليا على المستوى الرئاسي، والتي تعكس خصوصية العلاقة بين الدولتين، ورغبتهما في تعزيز التعاون في جميع المجالات.
الشعبان الشقيقان
كما رحب البشير بالجهود التي بُذلت للإعداد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة، مشيرًا إلى أهمية أن تسفر عن النتائج التي يطمح إليها الشعبان الشقيقان.
نصر أكتوبر المجيد
ووجه الرئيس السوداني التهنئة للشعب المصري بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر المجيد الذي يمثل نصرًا للشعوب العربية كلها، مؤكدًا على أهمية الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المشتركة التي تجمع بين مصر والسودان، وما يربطهما من علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، مشددًا على ضرورة العمل على تكثيف التعاون بين البلدين في شتى المجالات والاتفاق على تنفيذ برامج محددة لضمان الوصول إلى التكامل الاستراتيجي المأمول.
وأشاد الرئيس البشير في هذا الصدد بافتتاح منفذ «أرجين» البري، آخذًا في الاعتبار ما سيساهم به في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
كما دعا السيسي إلى إطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي تجسد العلاقات الوثيقة والممتدة، وترسم الأطر اللازمة لإحراز التقدم في شتى مجالات العلاقات الثنائية.
وأعرب الرئيس السوداني عن تقديره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معبرًا عن سعادته بعقد الدورة الأولى من اللجنة المشتركة العليا على المستوى الرئاسي، والتي تعكس خصوصية العلاقة بين الدولتين، ورغبتهما في تعزيز التعاون في جميع المجالات.
الشعبان الشقيقان
كما رحب البشير بالجهود التي بُذلت للإعداد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة، مشيرًا إلى أهمية أن تسفر عن النتائج التي يطمح إليها الشعبان الشقيقان.
نصر أكتوبر المجيد
ووجه الرئيس السوداني التهنئة للشعب المصري بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر المجيد الذي يمثل نصرًا للشعوب العربية كلها، مؤكدًا على أهمية الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المشتركة التي تجمع بين مصر والسودان، وما يربطهما من علاقات تقوم على الاحترام المتبادل، مشددًا على ضرورة العمل على تكثيف التعاون بين البلدين في شتى المجالات والاتفاق على تنفيذ برامج محددة لضمان الوصول إلى التكامل الاستراتيجي المأمول.
وأشاد الرئيس البشير في هذا الصدد بافتتاح منفذ «أرجين» البري، آخذًا في الاعتبار ما سيساهم به في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
الحريات الأربع
وأكد رئيس السودان على أهمية الدفع قدمًا نحو تنفيذ اتفاقية الحريات الأربع لتعزيز التكامل بين البلدين، وتطرق كذلك إلى انعقاد الحوار الوطني في السودان الذي يناقش أهم القضايا السياسية والاجتماعية في بلاده، وما أسفر عنه من توصيات تهدف إلى تحقيق مزيد من الاستقرار بالسودان.
مكافحة الإرهاب
وأشار أيضًا إلى ضرورة مواصلة التنسيق القائم بين الدولتين في إطار المنظمات والمحافل الدولية، لافتًا إلى التحديات الإقليمية التي تواجه الدولتين، بالإضافة إلى أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بالمنطقتين العربية والأفريقية، فضلًا عن ضرورة تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب ومعالجة الأسباب التي تؤدي إلى تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وشهد اجتماع اللجنة العليا المشتركة تباحثًا حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، حيث أشار الرئيس إلى تطلع مصر لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مؤكدًا على أهمية النظر في إزالة عدد من العوائق التجارية القائمة بين البلدين.
مواصلة التنسيق
كما تم التأكيد على أهمية مواصلة تنسيق المواقف بين الجانبين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، أخذًا في الاعتبار تطابق مصلحة الدولتين إزاء أغلب القضايا، ومن ضمنها ملف الأمن المائي، حيث أكد الجانبان حرصهما على توثيق المصالح المشتركة التي تجمعهما بإثيوبيا، فضلًا عن تطلعهما لعقد قمة ثلاثية قريبًا يتم خلالها الاتفاق على إطلاق مشروعات مشتركة وفقًا لما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ في فبراير 2016.
15 اتفاقية ومذكرة
وعرض الوزراء خلال الاجتماع نتائج المباحثات التي تمت بين الجانبين على مدى الأيام الماضية في 31 لجنة قطاعية منبثقة عن اللجنة العليا المشتركة، والتي أسفرت عن الاتفاق على تعزيز التعاون في مجالات التعاون السياسي والتجاري والزراعي والصحي والسياحي، بالإضافة إلى التعاون في قطاعات الاتصالات والكهرباء والتعليم العالي والبحث العلمي.
وعقب انتهاء اجتماع اللجنة العليا المشتركة، وقع الرئيسان على وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وكذا على المحضر الختامي للدورة الأولى للجنة العليا المشتركة على المستوى الرئاسي، والذي يتضمن ملخصًا للمناقشات التي تمت باجتماعات كبار المسئولين، ثم الاجتماعات الوزارية القطاعية.
كما شهد الرئيسان التوقيع على 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في عدد من المجالات المختلفة.