نتانياهو يهاتف كيري في مسعى لتهدئة الغضب الأمريكي من خطط استيطانية
أعلن مسئول إسرائيلي الأحد أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مسعى لتهدئة غضب واشنطن بسبب الوحدات الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة.
وكان البيت الأبيض اتهم إسرائيل الأربعاء الماضي بعدم الوفاء بوعودها، في انتقاد شديد اللهجة للدولة العبرية بسبب موافقتها على بناء وحدات سكينة جديدة في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة.
وفي الأسابيع الأخيرة تبنى المسئولون الأمريكيون لهجة أكثر تشددا حيال حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو واتهموها بتسريع البرنامج الاستيطاني رغم القلق الدولي.
وتأتي هذه التصريحات الشديدة اللهجة في وقت يقوم البيت الأبيض بمحاولة أخيرة لاحياء مفاوضات السلام قبل مغادرة أوباما منصبه في ينايرالمقبل.
وأكد المسئول الإسرائيلي الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن نتانياهو أبلغ كيري أن الخطة الاستيطانية الجديدة هدفها أن تكون بديلا فقط "في حال عدم العثور على أي حل" لإسكان مستوطنين في بؤرة استيطانية قريبة من المقرر هدمها بموجب لأمر قضائي.
وبحسب المسئول، فان الرجلين تحدثا أيضا عن قضايا إقليمية دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن المكالمة الهاتفية جرت السبت.
وانتقد البيت الأبيض بناء 300 وحدة سكنية على أرض "أقرب إلى الأردن من إسرائيل".
وحذر المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جوش ارنست بأن هذا القرار يعرض للخطر الاحتمال المتعثر أصلا بالتوصل إلى سلام في الشرق الأوسط، فضلا عن خطره على أمن إسرائيل نفسها، معتبرا أن كلام رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بات موضع تساؤل.
وتشكل الوحدات الثلاثمئة التي أشار إليها البيت الأبيض مستوطنة جديدة في قلب الضفة الغربية، في منتصف الطريق تقريبا بين مدينتي رام الله ونابلس، وفقا لمنظمة السلام الآن غير الحكومية.
وأشارت المنظمة إلى أنه تم تسريع خطط بناء 98 من أصل الوحدات الثلاثمائة حتى الآن، وبحسب السلام الآن، فان هذه الخطط تأتي كتعويض للمستوطنين المقيمين في بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية.
وتسكن مستوطنة عمونا 40 عائلة يهودية إسرائيلية، وهي مستوطنة غير قانونية أي غير مخططة من قبل الدولة.
وجاءت الخطة بعد أيام من توقيع صفقة مساعدات عسكرية لإسرائيل قيمتها 38 مليار دولار لمدة عشر سنوات.