رئيس التحرير
عصام كامل

حكم التسمية بـ«عبد الرسول» يثير أزمة بين «السلفيين» و«الإفتاء».. الدار: «يجوز».. ياسر برهامي معترضًا: «الأئمة اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله».

 دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

فجرت دار الإفتاء المصرية، أزمة جديدة بين أوساط السلفيين، لتضاف إلى تاريخ المعارك المتجددة بين السلفيين ودار الإفتاء، حيث أفتت بجواز التسمية بـ"عبد الرسول وعبد النبي"، وهو ما أثار استياء جمهور السلفيين مما دفع كبار مشايخهم أن يدلوا بدلوهم، ويطلقوا فتواهم التي تحرم جواز التسمية بـ"عبد الرسول".


فتوى الدار
جاء نص فتوى "دار الإفتاء": "إن كلمة "عبد" منها: الطاعة، والخدمة، والرق، والولاء، وهذه تسمى عبودية أو عبدية ولا تسمى عبادة؛ فإذا أضيفت كلمة "عبد" إلى الله تعالى كان معناها غاية التذلل والخضوع، كعبد الله وعبد الرحمن، وإذا أضيفت إلى غيره أمكن حملها على معنى: رقيق فلان أو خادمه أو مولاه أو مطيعه، وذلك تبعا للسياق والقرينة التي تحدد المعنى اللغوي، وهذا هو ما نص عليه أئمة اللغة وأهلها كما في معجم مقاييس اللغة لابن فارس".

وأوضحت الدار، أن العبودية وإضافتها إلى المخلوق بالمعنى الأخير وارد في نص الكتاب الكريم، وفي السنة النبوية المطهرة، وفي استعمال العرب والصحابة وأهل العلم من بعدهم فمن الكتاب الكريم: قوله تعالى: ﴿وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم﴾.

محمد حسان يفضل عبد رب النبي
تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قديما للشيخ محمد حسان، الداعية السلفي الشهير، لإحدى حلقات برامجه التي كانت تبث على قناة الرحمة عام 2011، والتي يفتي فيها بعدم جواز تسمية "عبد النبي" ويفضل أن تكون عبد رب النبي.

وأعرب عدد من جمهور السلفيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الفتوى التي صدرت من دار الإفتاء تجيز تسمية عبد النبي.

وأضاف حسان في الفيديو المتداول، أنه في حال لم يستطع من تغيير اسمه في الأوراق الرسمية فعليه أن يتم تسميته بـ"كنية" لتفادي الوقوع في خطأ تعبيد غير الله. 

وكانت دار الإفتاء المصرية، أفتت بجواز التسمية بـ"عبد الرسول وعبد النبي"، لما دل عليه الكتاب والسنة، وجرى عليه العمل سلفا وخلفا.

الدعوة السلفية
طرح أحد رواد موقع أنا السلفي التابع للدعوة السلفية، تساؤلا جاء مفاده: "هناك مَن يقول بجواز تسمية المولود: "عبد الرسول - وعبد النبي" على أساس أن لها في اللغة أكثر مِن معنى، مثل الطاعة والخدمة والولاء، فما حكم ذلك؟".

ومن جانبه، أفتى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية قائلًا: "فقد قال الإمام ابن حزم -رحمه الله-: "اتَّفَقُوا على تَحْرِيم كل اسْم معبد لغير الله -عز وجل- كَعبد الْعُزَّى، وَعبد هُبل، وَعبد عَمْرو، وَعبد الْكَعْبَة، وَمَا أشبه ذَلك حاشا عبد الْمطلب".

الجريدة الرسمية