«الأناضول» ذراع «أردوغان» لتوريط «السيسي» في إثيوبيا.. رفض «الأورموا» لمشروع سد النهضة تدفع الوكالة التركية لخلق أكاذيب.. موقف المعارضة الإثيوبية من أنقرة أهم ا
عداء مستحكم، وتطاول مستمر، منهج اتبعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ عزل محمد مرسي، وإفشال مخطط تمكين الإخوان في مصر.
التطاول الإعلامي من جانب القيادة التركية تحول إلى استخدام الأذرع الإعلامية في صنع أكاذيب كان آخرها زعم «الأناضول» الوكالة الرسمية التركية بأن مصر تدعم جبهة الأورموا الإثيوبية المعارضة وأن هناك اجتماعات لمعارضين من جبهة «تحرير الأورموا» التي تحظرها سلطات أديس أبابا تعقد في القاهرة.
اقرأ..القاهرة ممنوعة من الكلام بأمر أديس أبابا لمدة ثمانية أشهر
وأكملت الوكالة أن هناك الكثير من الساسة المصريين يدعمون «الأورموا» التي تحظرها الحكومة الإثيوبية.
وردًا على ذلك أعلن المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن ما نقلته وكالة الأناضول غير صحيح جملة وتفصيلا، مؤكدًا على مبدأ مصر الثابت بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، لا سيما الدول التي تربطها مع مصر علاقات وروابط خاصة على المستويين الرسمى والشعبي مثل إثيوبيا.
واستنكر المتحدث باسم الخارجية محاولات بعض الأطراف المغرضة الوقيعة ودس الفتنة بين البلدين، مسترشدًا بما شهدته الفترة الأخيرة من تقارب وازدهار في العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة المستويات، ومؤكدا على أن حكومة وشعب مصر يتمنيان دومًا لدولة إثيوبيا الشقيقة الاستقرار والرخاء.
اقرأ ايضًا..إثيوبيا تعلن الحداد على ضحايا الاحتفال السنوي
وبعيدًا عن الخبر الكاذب اعتبر البعض أن هناك أسبابا دفعت «الأناضول» إلى هذا الزعم، لعل أبرزها مواقف جبهة «الأورموا» من القاهرة وآراءها في الكثير من القضايا التي تختص بنهر النيل.
رفض سد النهضة
في حوار سابق لـ«جمادا سوتي» المتحدث باسم جبهة «تحرير شعب الأورموا» أعلن أنه ضد بناء سد النهضة، متهمًا الحكومة الإثيوبية بسعيها للسيطرة على مياه النيل ومنابعه.
«سوتي» أضاف أيضًا أن أديس أبابا تريد بيع المياه للشعب المصري، وأدت تلك التصريحات إلى ترحيب مصري شعبي في ظل إصرار إثيوبيا على بناء أكثر من سد ما يؤثر في النهاية على مياه النيل.
العداء مع قطر وتركيا
أمر آخر اعتبره المراقبون سبب زعم «الأناضول» هو موقف جبهة الأورموا من تركيا وقطر، إذ أعلن قيادات الحركة أن هناك مؤامرة تركية قطرية في أديس أبابا، تستهدف الإضرار بالمصالح المائية المصرية.
وكشف جمادا سوتي المتحدث باسم الجبهة أن الملايين التي يتم ضخها في استثمارات زراعية يعزز موقف الحكومة الإثيوبية في عدائها للقاهرة.
شاهد..مستشار سفارة مصر بأوغندا: خلافنا مع إثيوبيا حول فترة تخزين المياه
الانتماء المصري
على مدى التاريخ ارتبطت إثيوبيا بمصر من خلال الكنيسة الكاثوليكية قبل الانفصال منذ أكثر من عقدين، لتبدأ أديس أبابا في رفع شعار الهوية الأفريقية بعيدًا عن علاقتها بالقاهرة.
تلك المعتقدات لا تؤمن بها جبهة تحرير الأورموا الواصل عددها وفق بعض التقديرات غير الرسمية 26 مليون نسمة، إذ أكد أكثر من قيادي فيها أن الإثيوبيين من نفس أصول شعب النوبة المصرية.