رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحة» تمنح المتعافين من «فيروس سي» صك العمل.. توزيع شهادات شفاء على مراكز الكبد.. سهير إسماعيل: إجراءات مشددة لمنع تزويرها وشروط للحصول عليها.. «الشاذلي»: الشهادات مجان

وزارة الصحة
وزارة الصحة

تبدأ وزارة الصحة والسكان خلال الأيام القادمة توزيع شهادات الشفاء الجديدة التي أعلنت عنها من قبل لمرضى فيروس سي الذين تم شفاؤهم وحصلوا على العلاج في مراكز الكبد التابعة لوزارة الصحة أو هيئة التأمين الصحي.


منع تزوير الشهادة

وقالت الدكتورة سهير إسماعيل، نائب المدير التنفيذي للجنة مكافحة الفيروسات الكبدية، إن وزارة الصحة اتخذت إجراءات مشددة لمنع تزوير شهادة الشفاء، تتضمن وضع علامات مائية بها، حتى لا يستطيع أي أحد تزوير تلك الشهادة، وأوضحت أنه يتم اعتماد الشهادة كأحد مسوغات التعيين للمرضى الراغبين في الحصول على فرص عمل في أماكن تمنع عمل المصابين بفيروس سي فضلا عن أنه سوف يتم مخاطبة وزارة الخارجية لاعتماد تلك الشهادة حتى تساعد المرضى الذين تم شفاؤهم على السفر للخارج.

شروط الحصول على الشهادة

وأكدت نائب المدير التنفيذي للجنة مكافحة الفيروسات الكبدية، أن هناك شروطا للحصول على تلك الشهادة منها أن يكون تم علاجه داخل مراكز الكبد التابعة لوزارة الصحة، وأن يكون التحليل الكمي للفيروس "بي سي آر" سلبيا بعد مرور 3 أشهر من انتهاء العلاج.

أكد الدكتور يحيى الشاذلي نائب رئيس لجنة مكافحة الفيروسات الكبدية، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة عين شمس، أن وزارة الصحة سوف تصدر شهادة الشفاء للمرضى المتعافين من فيروس سي، وذلك حتى لا يتم حرمان من تم شفاؤهم من العمل وكذلك إجبار مرضى فيروس سي الخاضعين للعلاج بمراكز الكبد التابعة للجنة الفيروسات الكبدية في المحافظات في العودة مرة أخرى لمتابعة العلاج وإجراء تحاليل لهم لتحديد نسب شفائهم.

شهادات مجانا


وأوضح "الشاذلى"، أن تلك الشهادة تمنح مجانا لكل المرضى المتلقين للعلاج في مراكز لجنة الفيروسات فقط، وهي غير قابلة للتزوير موضحا أن المرضى الذين تم علاجهم على نفقتهم الخاصة أو بعيدا عن مراكز الكبد التابعة للوزارة ليس لهم حق الحصول على تلك الشهادة.

وكان الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، قد أكد أن هناك اهتماما كبيرا وتصميما من قبل القيادة السياسية للقضاء على مرض فيروس سى في مصر، وتنفيذا لذلك قامت وزارة الصحة بعدة إجراءات ناجحة أدت إلى لفت الأنظار العالمية لنجاح التجربة المصرية في علاج فيروس سى.

علاج المرضى

وأوضح وزير الصحة، أن الإجراءات التي تم اتباعها لعلاج المرضى بدأت بزيادة عدد مراكز علاج فيروس "سي" من 53 مركزا إلى 153 مركزا، بالإضافة إلى ميكنة تسجيل المرضى على مستوى مراكز العلاج بوزارة الصحة وهيئة التأمين الصحى، كما تم الربط بين المراكز والمجالس الطبية المتخصصة مما أدى إلى انخفاض زمن صدور القرارات من 3 أشهر إلى أقل من أسبوع، من تاريخ تسجيل المريض على الشبكة القومية حتى حصوله على الدواء.

وعلى صعيد آخر تم توفير الدواء المحلى وتوحيد العلاج باستخدامه، كما تم تخفيض علاج "سوفالدى" من ٢٢٠٠ جنيه إلى ٤٤٩ جنيها، والدكلانزا من ١٣١٥ إلى ٦٠ جنيها، وتكلفة الدواء للمريض الواحد خلال ٣ أشهر تم تخفيضها من ١٠٥٤٥ جنيها إلى ١٥٢٧ جنيها، وبعد إضافة تكلفة الإشراف الطبى ٣٠٠ جنيه، والتحاليل ١٢٥٠ جنيها حيث بلغت تكلفة علاج المريض الواحد ٣٠٢٧ بنسبة انخفاض ٨٥،٥ ٪ جنيه، فيما بلغت تكلفة الدواء المتوقعة لعلاج ٦٠٠ ألف مريض ٧ مليارات و٢٥٧ مليون جنيه، وتم خفضها إلى مليار و٨٤٦ مليونا و٢٠٠ ألف جنيه

وشهدت عملية التسجيل على البوابة الإلكترونية للمرضى عدة مراحل منذ الفترة من 2014 وإلى 2016، ففى ١٨ سبتمبر ٢٠١٤ قام بالتسجيل ١٠٣٢٥٨ حالة، وفى اليوم الثانى قام بالتسجيل ٥١٢٣٧، وفى اليوم الثالث ٥١٧٠١، فيما سجلت آخر ٣ أيام في التسجيل بداية من ٩ يوليو ٢٠١٦، ٧٣٩ حالة، واليوم التالى ١١٣٧، والثالث ١١٧٨، ومنذ العمل بأدوية المضادات الفيروسية الحديثة بدءا من ٩ أبريل وحتى ٢٤ يوليو ٢٠١٦ صدرت قرارات علاج لـ ٣٣٨٤٢٢ مريضا بتكلفة قدرها ٣٢١ مليونا و٧٥٤ ألف جنيه، وفى التأمين الصحى تم إصدار قرارات علاج إلى ٩٠٠٢٢٥ مريضا بتكلفة بلغت ٦٠٤ ملايين و٥٠٠ ألف جنيه.

وأعلن وزير الصحة، أن ما تحقق من نجاح في علاج مرضى فيروس سى خلال السنوات الماضية منذ بدء التصدى لفيروس سي، أدى إلى انخفاض نسبة انتشار فيروس سى إلى 4.4% بين المصريين في الفئة العمرية 1-59 عاما وذلك بفضل ما اتخذ من تدابير وقائية تقلل من احتمالات نقل العدوى وذلك طبقا لأحدث مسح طبى أعلن يناير 2016 قامت به هيئة مستقلة وخضع لأعلى درجات ضبط الجودة.
الجريدة الرسمية