رئيس التحرير
عصام كامل

عنترة بن شداد و«فنكوش» إخلاصه لعبلة.. 8 زوجات و35 خيانة واغتصاب

فيتو

الشعب العربي حنون بطبعه، يصدق مايقال له دون تحري الدقة في مصادره، ويحلم كل امرئ منهم بالحب العذري، أسوة بمن سبقوه من أبطال أساطير العشق العربي، أمثال قصة "قيس وليلى" و"عبلة وعنترة بن شداد"، تلك القصة التي كان بطلها شاب أسمر لفظه وتبرأ منه أبوه لكونه ابن عبدته الحبشية "زبيدة".. ولم ينتهِ صراع عنترة مع قبيلته عن حد التبرؤ وإنما امتد لرفض زواجه من محبوبته عبلة التي راح يحارب القبائل من أجل الفوز بها.


ويظهر في قصة عنترة كما تتناولها الأفلام وكتب سير الشعراء، أنه عشق عبلة بطريقة الحب العذري العفيف المجرد، وأن عشقه لعبلة كان مخلصًا حتى استمر إلى بعد مماته بمئات السنين.

8 زوجات و35 خيانة
إلا أن حقيقة عنترة ليست كما صورتها أفلامنا العربية من نبل وشيم وإخلاص، حيث تزوج عنترة 8 نساء على عبلة بعد 6 أشهر من زواجهما، عندما لم تفح رائحة الإنجاب من رحمها، وخانها أكثر من 35 مرة !، الأمر الذي يهدم أسطورة الحب العذري الذي يتغنى بها الشعراء والرواة عن عنترة.

اقرأ ايضًا: عنترة في عيون السينما

زوجة الليلة الواحدة
ولم تكن زيجات عنترة بالمثالية، فكانت الغرابة هي السمة الأساسية التي كست تقلباته العاطفية والزوجية، حيث كانت أولى زوجاته تدعي «مهرية»، والتقاها عنترة في أرض بنى دارم عندما سرق منه حصانه، فأعجب بها وبات عندها ليلة واحدة، تلك الليلة كانت كافية لأن تقع المرأة في غرام عنترة فينكحها ويتركها بعدها دون أن يعلم أنه ترك في رحمها ابنه "ميسرة"، ولم تستطع مهيرة ابنه الأحرار البوح بأنها طارحت شابًا الفراش وأنجبت منه، فبقى الأمر سرًا وربت مهيرة ابنها بعيدًا عن قومها حتى كبر وحارب أباه.

اغتصاب
ولم يتوقف عنترة عند حد الخيانة والزواج العابر، فقد امتدت خطاياه حتى الاغتصاب، حيث أعجب عنترة بفتاة تدعى "غمرة" كانت فارسة ومحاربة ظلت تحارب عنترة، ولم تيأس وهو يحاربها دون أن يعلم أنها امرأة، وبعد أن عرف ونظر إليها أغرم بها، فلم يترك عنترة للزمان مساحة لتمهيد هذا الحب، فأوقعها عن فرسها واغتصبها عنوة وقسوة ثم تركها وهو لا يعلم أنها تحمل في أحشائها ابنه «غصوب».

ولم تستطع غمرة هي الأخرى الاعتراف لقبيلتها بما حدث من عنترة، لذا لم تعترف بالابن، وربته عندها على أنه عبد.

اقرأ ايضًا: أساطير صاحبت سيرة عنترة

7 أبناء
وأنجب عنترة 7 أبناء من نساء مختلفة، حيث أنجب «جارالمعلم» و«زيدان» من أمهما در الملك، و«الغضنفر» و«الجوفران» من ميرمان، وغصوب من غمرة، والغضبان من سروة، وميسرة من مهرية، وهم الأبناء الذين عُرف أخبارهم من كتب التراث، وما ابتلعته بطون الصحراء كان أعظم.

عبلة أيقونة الإخلاص
وعلى الرغم من تعدد نزوات عنترة، وزواجه عدة مرات على عبلة، إلا أنه كان يعود إليها في النهاية، فقد ذكرت السيرة أنه لم يحب زوجة له أكثر من عبلة، أما عبلة نفسها فلم تكره عنترة بسبب تعدد زوجاته، على العكس كانت تقول: «لو ملك عنتر مائة امرأة ما يريد سواي، ولو شئت رددته إلى رعى الجمال وحق ذمة العرب أنه يبقى لشهر والشهرين لم أخليه يدنو منى حتى يقبل يدى ورجلي، وإنى معه هذا الزمان ما رزقت منه بولد».

جدير بالذكر أن دار الأوبرا المصرية تستضيف في السابعة مساء اليوم، الملتقى الثقافي الأول -دورة أبو الفوارس عنترة-، في المسرح الصغير والمكشوف، بحضور مجموعة من أحفاد عنترة، الذي أعلنوا عن وجودهم خلال الفترة الأخيرة.

شاهد أيضًا.. إنطلاق الملتقى الثقافي العربي بالأوبرا

الجريدة الرسمية