المخابرات الفرنسية تراقب موظفي وعمال المطارات
نشرت صحيفة "لوكانار أونشيني" الفرنسية، مقالا تناول عدة حوادث جدت مؤخرا في شركة آر فرانس للطيران، حيث تحاول أجهزة الاستخبارات الفرنسية بكل الطرق مراقبة بعض موظفيها وآلاف العمال والمتعاونين في المطارات الفرنسية.
أفاد أحد عناصر الاستعلامات الفرنسية للصحيفة الفرنسية "لوكانار أونشيني" بأنه تجرى مراقبة عدد من الأشخاص العاملين في هذه المجموعة. وأضاف أن بعض الموظفين السلفيين أو الذين تضم عائلاتهم عناصر تعتبر سلفية تم فصلهم عن العمل أو نقلوا إلى أماكن عمل أخرى غير حساسة.
موظف الاستعلامات الخاصة أكد للصحيفة وقوع أشياء مريبة قبل انطلاق بعض الرحلات التجارية يمكن اعتبارها محاولات تخريبية كأعطال متكررة على بعض "محركات التتابع" التي تسمح لقائد الطائرة بالتحكم بمحرك الطائرة الرئيسي من قمرة القيادة.
وبعد إجراء تحقيقات استطاعت أجهزة الاستعلامات الوصول إلى مشتبه به تمكن من الفرار حين أدرك أنه مراقب. وبحسب الصحيفة فإن هذا الموظف السابق في آر فرانس يوجد اليوم في اليمن.
شبهات طالت كذلك صديقين من أصدقاء المشتبه به الفار يعملان في آر فرانس يعتقد أنهما تلاعبا بمزالج الإخلاء. آر فرانس كانت أيضا قد تقدمت بشكوى بعد العثور على عبارة "الله أكبر" مكتوبة على خزانات وقود نحو 40 طائرة. إضافة إلى هجمات إلكترونية تعرضت لها شركة آر فرانس، ففي فترة الاحتفالات بعيد الميلاد السنة الماضية تمت برمجة إعلانات السلامة على متن رحلة بين باريس وأمستردام باللغة العربية، وقالت الشركة حينها إن المسألة لم تكن سوى عطب إلكتروني لكن في صلب الشركة اتجهت الشبهات صوب عامل مكلف بالتنظيف يعتقد أنه مسئول عن هذه الحادثة.
كما أن نظام الجيوفيزيين الذي يسمح للمسافرين بمتابعة مسار رحلتهم من مقاعدهم على الطائرة تمت قرصنته في مناسبتين، حيث أزيلت إسرائيل من الخريطة في مناسبة أولى وعوضت بعبارة "قطاع غزة" ومرة ثانية عوضت عبارة المغرب بـ"الخليفة" دائما بحسب صحيفة "لوكانار أونشيني".
ومؤخرا رفض عامل على مدرج الطائرات توجيه طائرة حطت بالمطار لأن من يقودها امرأة. وخلال الأشهر الأخيرة تم سحب 73 شارة دخول إلى مناطق في مطار شارل ديغول الفرنسي بأوامر من محافظ الشرطة المكلف بالأمور الأمنية.
الشركة الفرنسية أكدت من جهتها أنها تعمل بشكل متواصل مع السلطات وأن الموظفين والزبائن يتمتعون "بكل ظروف السلامة".