رئيس التحرير
عصام كامل

سر تنازل بليغ حمدي ووردة عن أجرهم في أغنية نصر أكتوبر«على الربابة»

فيتو

"حلوة بلادى.. السمرا بلادى.. الحرة بلادى.. الصابرة بلادى.. وأنا على الربابة بغنى.. ماملكش غير إنى أغنى وأقول تعيشى يا مصر"، هكذا عبر الثلاثى "وردة وبليغ حمدى وعبد الرحيم منصور" عن فرحتهم بنصر أكتوبر المجيد، ولتلك الأغنية التي تعتبر من أشهر الأغانى التي عبرت عن فرحة النصر كواليس خاصة بتسجيلها.


وواجه صناعها صعوبات كثيرة وقدموا تضحيات حتى تخرج للنور في اللحظات الأولى من إعلان النصر وتسجل في التاريخ باعتبارها من أول الأعمال الغنائية الوطنية المرتبطة بنصر أكتوبر، وتركوا من خلال تلك الأغنية رسالة تؤكد أن الفنان يجب أن يكون دائمًا مشغول بوطنه ويدعمه بكل ما يستطع من عطاء وتضحيات، نتعرف على كواليس تلك الأغنية.

أصر الثلاثى "وردة وبليغ حمدى وعبد الرحيم منصور" على دخول مبنى ماسبيرو لتسجيل الأغنية رغم وجود تعليمات واضحة لرجال الأمن بعدم السماح لأي فنان بدخول المبني بسبب ظروف الحرب، وأمام إصرارهم علم المسئولون بالأمر وطلبوا من مسئول الغناء والموسيقي وجدي الحكيم مقابلتهم وإبلاغهم بالتعليمات الواضحة وأمام إصرارهم توجه الجميع إلى رئيس الإذاعة محمد محمود شعبان "بابا شارو".

بابا شارو أبلغهم وقتها بعدم وجود ميزانية لتسجيل أي أغنيات وأن الميزانية كلها موجهة للمعركة، فلم يستسلم الثلاثى، وطلب بليغ من رئيس الإذاعة إعطاءه ورقة بيضاء كتب عليها إقرارا بخط يده وقع عليه الثلاثة بأنهم متنازلون عن أجورهم.

وطلب بابا شارو من وجدي الحكيم فتح استديو46 للتسجيل، وعندما جاء الموسيقار أحمد فؤاد حسن رئيس الفرقة الماسية تضامن مع الثلاثى وأعلن أن جميع الموسيقيين والكورال متبرعين بأجرهم بالكامل وبالفعل تم تسجيل الأغنية يوم 7 أكتوبر، من كلمات الشاعر الكبير عبد الرحيم منصور وألحان بليغ حمدي وغنتها الراحلة وردة الجزائرية وهى بهذه الأغنية تعتبر أول مطربة عربية غنت لانتصارات أكتوبر.
الجريدة الرسمية