رئيس التحرير
عصام كامل

لا تعلقوا آمالًا على فوز كلينتون أو ترامب!


في كل الأحوال وأيا كان اسم المرشح الفائز، فإن ثمة ثوابت سياسية أمريكية لا تتغير بتغير الرؤساء وانتماءاتهم السياسية؛ ومن ثم فلا مجال للتفاؤل بفوز مرشح معين نظنه مدافعًا عن قضايا العرب والمسلمين مثلما انخدع كثيرون في أوباما ذي الجذور الأفريقية الإسلامية، لكنه كان أكثر تدميرًا وأشد تخريبًا لبلدان المنطقة حتى من بوش الابن الذي افتتح الغزو الأمريكي للوطن العربي، باحتلال العراق في عام 2003، بعد إسقاط صدام حسين، ومن ثم فلا ينبغي أن نعلق آمالًا على فوز مرشح دون غيره، ولا ينبغي أن نراهن إلا على أنفسنا وإفاقتنا من غيبوبة طالت حتى جعلتنا مطمعًا لكل من هب ودب؛ فتاريخ أمريكا معروف وانحيازها لإسرائيل لا يخفى حتى إن ولاء أي مرشح أمريكي للوبي اليهودي في أمريكا يكاد يكون شرطًا أساسيًا في نجاحه وعبوره إلى مقعد الرئاسة.


تقاس الدول بما تملكه من معرفة وعلم ومعلومات صحيحة وأفكار خلاقة تنتهجها عقول نيرة ومراكز أبحاث متقدمة ترصد وتحلل كل شاردة وواردة في مجالات الحياة كافة، وفق منهج علمي دقيق يتيح لصانع القرار مرونة في الحركة وعمقًا في الرؤية.. والسؤال هل تملك مصر شيئًا من هذه المراكز البحثية المتقدمة..؟!

والجواب: إنه ليس هناك مراكز بارزة باستثناءات قليلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.. وهي على محدوديتها لا يتم الاستفادة بها على الوجه الأمثل.. وحتى ما كان بارزًا منها اختفى تمامًا بعد ثورة يناير..

وأقصد بالطبع مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، رغم أننا في مسيس الحاجة إلى جهوده ورصانته التي اشتهر بها ليجيبنا عن تساؤلات ملحة تدور في عقول الناس بخصوص قضايا الساعة وأزمات المرحلة وكيفية مواجهتها والتعامل معها.
الجريدة الرسمية