الرئيس يهنئ ويكرم!!
لا أعتقد أن الرئيس محمد مرسى شاهد نهائى البطولة الأفريقية بين منتخب الشباب ونظيره الغانى، لأنه كان مشغولاً وقتها بإلقاء كلماته المكررة فى حفل المهندسين، ولذلك فهو لم يتعرض للنرفزة أو ارتفاع ضغط الدم مثلنا، ولكن شيئًا جميلاً أن يقوم من يتولى الكتابة على صفحته بـ"تويتر" بتقديم تهنئة لمنتخب الشباب على الفوز بكأس الأمم للمرة الرابعة والأجمل هو تكريم هذا المنتخب بشكل يليق بقيمة ما تحقق من إنجاز كروى ساهم فى إسعاد المصريين فى هذه الأيام السوداء التى نعيشها..
فها هى تثبت كرة القدم كذب وزيف عصام العريان بأنها "لهو ولعب عيال ومضيعة للوقت".. حيث كان يوم السبت الماضى بمثابة تحول كبير لغالبية الشعب المصرى من فضائيات الفتنة والسياسة وحرقة الدم إلى فضائيات الكرة بسبب إنجاز منتخب الشباب .
** بهذه المناسبة أتقدم بنصيحة لا قيمة لها للرئيس وحزب الحرية والعدالة وجموع الإخوان المسلمين فى مصر، وهى تتعلق بضرورة استغلال فرصة وصول منتخب الشباب إلى كأس العالم وسعى المنتخب الأول للوصول لمونديال البرازيل فى استقطاب شريحة كبيرة جدا من الشعب المصرى العاشقة للكرة، خاصة أن الكثيرين من عشاق الكرة اتجهوا إلى السياسة بسبب الإصرار غير المبرر على إغراق الرياضة وكرة القدم فى بركة الإهمال والتركيز فقط على الصراعات السياسية .. هذه النصيحة لن يعقلها الرئيس وأعوانه إلا عندما يقتنعون بأن الكرة لم تعد مصنوعة من جلد الحيوانات فقط، وإنما أصبحت صناعة واقتصاد واستثمار وأيضا سياسة .. اللهم بلغت ..!!
** حرصت على تتبع تصريحات مسئولى الكرة فى مصر عقب إنجاز منتخب الشباب، وبصراحة ورغم اختلافى معهما كثيرا إلا أن الإشادة بكلمات كل من محمود الشامى وأحمد مجاهد عضوى اتحاد الكرة واجبة فى هذه الحالة، لأنهما لم ينسيا سابقيهما فى الاتحاد من الذين لهم الفضل فى هذا الإنجاز وخاصة مجلس سمير زاهر ومن بعده أنور صالح ثم عامر حسين .. فركوب أمواج الإنجاز الذى تحقق مع منتخب الشباب وضحت فى تصريحات الكثيرين، الذين تناسوا تماما أن هذا المنتخب كان بمثابة "الشحات" فى كل شىء ولكن بفضل العزيمة والإصرار والنوايا الخالصة داخل المنتخب تحقق هذا الإنجاز الذى لم يكن يحلم به أى مسئول بالاتحاد .
** أتمنى من الإعلام المصرى ألا يضخم ما حدث من الجماهير الجزائرية فى المباراة النهائية من إظهار عداوتها لكل ما هو مصرى داخل المستطيل الأخضر، حتى لو كان الذى يلعب منتخب الشباب.. فلا نريد أن نكرر ما حدث فى السابق من أخطاء وقعنا فيها ساهمت فى إشعال الفتنة.. فالتجاهل والتركيز على تكريم وتهنئة منتخبنا هو الأفضل .. فما حدث من القلة لا يعبر عن جموع الشعب الجزائرى.. وما بأيدينا إلا الدعاء بالهداية لكل المهووسين الموتورين الذين لا يدركون معنى ما يفعلون..!!
Gebaly366@yahoo.com