رئيس التحرير
عصام كامل

مثقفون وأدباء يستنكرون العزاء في شيمون بيريز.. عدنان كنفاني: مجرم وقاتل ودماء الشهداء أطول عمرا.. مراد السوداني: لاعزاء للضبع والبادئ أجرم.. وصلاح الراوي: مقاطعة من تهاون في حق فلسطين

شيمون بيريز الرئيس
شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي

لم يكن الأمر عاديًا ليمر على متابعي الأوضاع السياسية مرور الكرام، فمشاركة 5 شخصيات عربية بجنازة رئيس الكيان الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، أمس الجمعة، في القدس، كانت بمثابة صفعة مدوية على وجه كل عربي يدين بالولاء لفلسطين وتربى على كون إسرائيل عدوا، بيننا وبينهم طريق طويل ملطخ بالدماء، ولكن كان الهم الأكبر في مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" في الجنازة، الأمر الذي أثار استياء الفلسطينيين بشكل عام والمثقفين خاصة.


"بيريز" مجرم

استنكر الكاتب عدنان فايز كنفاني شقيق الروائي الراحل غسان كنفاني المشاركة، واصفًا إياه – بيريز- بالمجرم والقاتل والإرهابي، مؤكدا أنه كفلسطيني تمتد جذوره إلى يافا وعكا، ويحمل من أرضهما الذاكرة والأرض، يرفض ويحتقر تلك المشاركة التي لا فائدة من ورائها إلا الخزي – على حد وصفه-، مشيرا إلى أن دماء الشهداء وآلام الجرحى، والأرامل والثكالى واليتامى والأسرى هي الأطول عمرًا من الحكام والرؤساء الذين يتعاونون مع الكيان.

لا عزاء للضبع

وقال الشاعر مراد السوداني رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، إنه لا عزاء لوفاة شيمون بيريز واصفًا إياه بالضبع، مضيفا: «عزاؤنا أن تراب فلسطين هو الماء الثقيل والنووي الفلسطيني في مواجهة الضبع الاحتلالي، وفي مواجهة كي الوعي الفلسطيني والعربي، فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ أجرم وأوغل وتوغل في دمنا حتى الركب، ولا عزاء للضبع».

جائزة القدس

وكشف السوداني خلال تدوينته، الأسباب التي دعت الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لطرح اقتراح جائزة القدس التي يهديها الاتحاد سنويًا لكاتب وأديب من أدباء عرب 48، المقيمين داخل الخط الأخضر الفلسطيني، قائلا: «إن الرئيس السابق للكيان الإسرائيلي شيمون بيريز كان يقدم جائزة سنوية في معرض القدس المحتلة للكتاب لكاتب دولي كل عام، وذلك منذ ما يزيد على 40 عاما، ويقلده أرفع الجوائز ومبلغا نقديا مجزيا ثم ترجمة أعماله للعبرية وطباعتها مرورا إلى نوبل".

وتابع: "واستطاع أن يستدخل لنوبل ما يزيد على 11 اسما مكرما لديه، لذا كان على العرب مواجهة الخطة الثقافية التي يسير على نهجها بيريز لدعم الرواية الإسرائلية ومثقفيه للوصول إلى العالمية، ومن هنا كان الاقتراح في الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب في اجتماعهم في طنجة أن ترفع جائزة القدس وهي أرفع جائزة يمنحها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب من جائزة فلسطينية إلى عربية عالمية ردا على جائزة بيريز».

قطع العلاقات

أما الشاعر المصري صلاح الرواي، فأعلن أنه سيقطع علاقته بجميع أصدقائه ومعارفه أو زملاء فيس بوك الذين دعموا زيارة الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية المصري ومشاركتهم في العزاء واعتبروه أمرًا عاديًا.
الجريدة الرسمية