الاحتلال الإسرائيلي يخطط لشرعنة مستوطنة «عوفرا» قرب رام الله
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في فلسطين، إن التدريبات العسكرية التي تجريها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالذخيرة الحية في أنحاء متفرقة من منطقة الأغوار، هي مقدمة لمصادرة مساحات كبيرة من أراضي الأغوار لصالح المستوطنات.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي اليوم السبت، أن هذه التدريبات يصاحبها ترويع وترحيل للسكان وتدمير الحقول والمزارع والمنشآت، وإغلاق مساحات واسعة من أراضي الأغوار لغايات التدريب العسكري.
وأضاف أنها تندرج في إطار سياسة التهجير التي تنتهجها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في الأغوار، والهادفة إلى اجتثاث الوجود الفلسطيني من تلك المنطقة المترامية الأطراف بهدف الاستحواذ على أراضيها لفائدة المستوطنات.
وبحسب التقرير، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت الأسبوع الماضي عن مخطط لبناء مستوطنة جديدة جنوب غربي القدس المحتلة باسم "منحدرات مشوآه" أو "منحدرات الشعلة"، على تلال القدس الجنوبية الغربية، على مساحة تقدر بنحو 170 دونمًا، تطل على أراضي قرية الولجة الفلسطينية، وقريبة من بلدة بيت جالا.
وأشار إلى أن المئات من المستوطنين نظموا بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست، تظاهرة أمام مقر الحكومة الإسرائيلية بالقدس للمطالبة بـ"تشريع" مستوطنة عوفرا بالقرب من رام الله من خلال تنظيمها قانونيًا، ومنع أي خطة لإخلاء السكان منها.
وفي السياق، يشن تكتل "أرض إسرائيل" حملة من أجل إقناع الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ قرار المحكمة العليا بهدم "القرية الفلسطينية المبنية دون ترخيص سوسيا"، في جبال الخليل الجنوبية، وهي مصنفة ضمن المناطق (ج)، هذه المناطق التي تشكل ما نسبته 60% من مساحة الضفة الغربية، وهي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
وأوضح المكتب الوطني أنه في سياق سياسة تهجير المقدسيين، هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي 4 شقق سكنية تعود لعائلة فلسطينية في قرية الطور بمدينة القدس، بحجة عدم الترخيص.
وبهذا الشأن، رصد تقرير صادر عن الأمم المتحدة زيادة بنسبة 60% في عدد العمليات الإسرائيلية بهدم المنازل الفلسطينية منذ مطلع العام الجاري مقارنة مع العام الماضي.
وقال التقرير إن عدد المنشآت التي دمرت أو صودرت من قبل السلطات الإسرائيلية في الضفة ارتفع منذ بداية العام 2016 إلى 878، وهذا يمثل زيادة بنسبة 60% بالمقارنة مع كامل العام 2015.
وحذر المكتب من خطورة تصريحات رئيس حزب البيت اليهودي وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي اعتبر بأن هناك فرصة سانحة لتطبيق القانون الإسرائيلي في الكتل الاستيطانية بالضفة مثل "أريئيل ومعاليه ادوميم".
ورحب بتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الذي اتهمت فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" برعاية مباريات تجرى في مستوطنات إسرائيلية على أراضٍ فلسطينية "مسروقة" في الضفة، انتزعت بشكلٍ غير قانوني من الفلسطينيين.
وأكد أن الاحتلال صعد في الآونة الأخيرة من سياسة هدم منازل المقدسيين، لتطبيق مخططاته الهادفة لفرض سياسة الأمر الواقع وطرد الفلسطينيين من المدينة المقدسة، بالإضافة إلى بدء بلدية الاحتلال العمل لإنشاء حي استيطاني جديد في مدخل المدينة قرب فندق "كورن بلازا".