رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة: معركة الموصل قد تكون إحدى أكبر الكوارث الإنسانية

فيتو

قالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن أكثر من مليون شخص قد يفرون من مدينة الموصل معقل تنظيم"داعش" في شمال العراق عندما يشن الجيش العراقي هجوما لاستعادة المدينة، محذرة من أنها لا تملك المنشآت الكافية لإيواء نحو 400 ألف منهم.


وقال برونو جدو مدير مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين في العراق إن مخيمات الطوارئ ستضم 18 ألف خيمة في أماكن مفتوحة موضحا أن من لا يحصلون على إحداها سيحصلون على واحد من 50 ألف صندوق من مستلزمات الإيواء.

وأضاف جدو في مؤتمر صحفي في جنيف، إن معركة استعادة الموصل التي احتلها تنظيم الدولة الإسلامية عندما اجتاح شمال العراق قبل عامين قد تبدأ خلال أكتوبر على أن تنتهي بنهاية 2016.

وتابع: هناك احتمال أن تتحول الموصل لإحدى أسوأ الكوارث البشرية لسنوات طويلة جدا.. أكثر من مليون شخص قد ينزحون نتيجة الهجوم المتوقع".

وقال جدو: "سيكون قد فات الأوان إذا حصلت على التمويل عندما تهيمن الأزمة على شاشات التليفزيون. كل سكن عائلي في مخيم للأمم المتحدة يكلف نحو ألفي دولار وينقصنا 6200 مسكن عائلي تحتاج 15 مليون دولار، هذا ليس مبلغا قليلا".

وأشار إلى أن الأمور قد تتفاقم إذا قرر مقاتلو تنظيم "داعش" المواجهة "حتى الرمق الأخير" وإلحاق دمار هائل بالمدينة أو استخدام المدنيين دروعا بشرية كما فعلوا في معركة الفلوجة في يونيو.

وأوضح جدو أنه ليس من اختصاصه الاهتمام بشئون الأسرى من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لكنه أشار إلى أن الأمم المتحدة تلقت ضمانات بمعاملتهم كأسرى حرب.

وقالت الأمم المتحدة إنها تحتاج 248 مليون دولار للتحضير للمعركة وما يقارب 1.8 مليار دولار للتعامل مع عواقبها.

وحصلت المفوضية السامية لشئون اللاجئين على 33 في المائة فقط من قيمة التمويل الذي تحتاجه حتى الآن.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد عقب لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني اليوم الخميس، الوصول إلى "المرحلة النهائية" من معركة تحرير مدينة الموصل، فيما أكد أن تحديد توقيت انطلاق المعركة يخضع لعدة عوامل من بينها استعداد القوات العراقية.

وأعلن العبادي، أمس الأربعاء، أنه طلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيادة عدد المستشارين استعدادا لمعركة تحرير الموصل، وأكد حصول الموافقة على ذلك، فيما أشار إلى أن البدء بتخفيض أعداد المستشارين والمدربين سيكون مباشرة بعد تحرير المدينة.
الجريدة الرسمية