رئيس التحرير
عصام كامل

«البزنس» المتوحش لـ«داعش» بحق أطفال العراق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إدمان تنظيم "داعش" على سفك الدماء أوصله إلى تمزيق أجساد أطفال صغار لتمويل خسائره المتمددة في مناطق سيطرته القليلة المهددة بالضياع منه في شمال وغرب العراق، معتمدًا على بيع الأعضاء البشرية للأولاد بديلا عن النفط.


مع بدء العام الدراسي الجديد، اليوم الخميس، رصدت وكالة "سبوتنيك" الروسية من مصدر محلي عراقي، قيام تنظيم "داعش" باختطاف 11 طفلًا من قضاء القائم غربي الأنبار غرب العراق، بشكل متفاوت على مدى الشهرين الماضيين، وعثر ذووهم عليهم جثثا ممزقة بلا أعضاء.

وسرق تنظيم "داعش" من جثث الأطفال التي وجدها الأهالي مرمية في مناطق متفرقة من القائم، العيون والكلى والقلوب وكل عضو متاح للبيع، بعد أيام على اختطافهم، دون أن يتمكن ذوو الضحايا الصغار من معرفة الجهة التي اشترت أعضاء أطفالهم وكيفية ومكان إجراء عمليات السرقة هذه من أجسادهم البريئة.

ومن بين الأطفال من كانت بطونهم مقطبة بخيوط عملية غير معلوم ماذا سرق تنظيم "داعش" الإرهابي، ربما أمعاءهم وهو ما لا يستبعده المصدر الذي فضل التحفظ عن كشف اسمه، لكنه يستبعد أن يكون التنظيم أجرى عمليات سرقة الأعضاء البشرية من أجساد الأطفال في مستشفى القائم العام لتواجد المدنيين فيه.

ويصف المصدر حال جثث الأطفال بالمشوهة من شدة التلاعب بهم بتمزيق أجسادهم الصغيرة، قائلًا "لا أحد من المدنيين ذوي الأطفال له القدرة على التقدم بشكوى أو بلاغ عن طفله المختطف لأنه يخاف أن ينتهي به المصير مثل ابنه جثة مشوهة جدًا". اختطاف الفتيات أفاد مسئول صفحة عين الموصل الموثقة من قبل موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي، لمراسلتنا في العراق، بأن 30 بنتًا من المذهب الشيعي اختطفهنَّ تنظيم "داعش" من قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى، بعد أن نفذ عمليات إعدام بذويهنَّ الأم والأب. وتتراوح أعمار هؤلاء الفتيات ما بين (8-20) سنة، يحتفظ بهنَّ تنظيم "داعش" لتزويجهن من عناصره وقادته بالإكراه، بعد أن تبلغ إحداهن سن الـ15، وهذا ما حصل لفتاة اسمها "مها" تبلغ من العمر 20 عامًا، أكرهت على الزواج من أحد المنتمين للتنظيم. اختطاف الأولاد وأضاف مسئول عين الموصل الذي تحفظ عن كشف اسمه، أن تنظيم "داعش" نقل قبل نحو شهر، 18 طفلًا من المكون الشيعي، وطفلين إيزيديين، وواحد من تلعفر، بين رضيع و(5-8) سنوات وثلاثة بسن الـ13، من دار "البراعم" لرعاية الأيتام في منطقة الزهور في الجانب الأيسر من مركز نينوى، إلى مدينة الرقة التي يتخذها الدواعش عاصمة لخلافتهم المزعومة في الجارة سوريا. وبين الأطفال الأيتام، الثلاثة الذين بسن 13، دربهم تنظيم "داعش" على تنفيذ الإعدام والظهور في إحدى إصدارات التنظيم خلال العام الجاري، كذلك حال بقية الأطفال جندوا بالقوة تحت التعذيب والضرب، في صفوف الدواعش.

حسبما ذكر المسئول، أن 33 طفلًا هو مجموع الأطفال الذين بيد تنظيم "داعش"، يعمل على زجهم بمعسكرات التدريب القتالية وتلقينهم العنف وإجبارهم عليها وتكسير عظام الذي يعترض ويخالف الأوامر، كما لا ينصاع أو يكترث الدواعش لبكاء الصغار وتوسلهم لإبقائهم وخوفهم من نقلهم إلى مكان آخر يحسبونه طريقًا لحتفهم بإعدامهم مثل ذويهم الذين قتلهم التنظيم. وزودنا مسئول عين الموصل بأسماء الأطفال الأيتام المختطفين عند "داعش" وهم: جون عبد العال، وثلاثة باسم على، وكرار، وخليل، وحسين، وحسن، وحسن آخر، واثنين مصطفى، وحيدر، وطفل يعاني من إعاقة اسمه عبد الله، ومختل عقليًا اسمه على، ومحمد أحمد تعرض لضربة بالعصا من معلمه الداعشي أدت إلى كسر يده بسبب عدم تمكنه من حفظ الدرس.
الجريدة الرسمية