رئيس التحرير
عصام كامل

تعالوا " نستعبط" ونصدق صبحى صالح


من المؤكد أن القارئ الكريم يعرفه، فهو الذى قال عندما تم اعتداء غير إنسانى عليه منذ عدة أشهر ما معناه " اللهم أمتنى إخواني" . وهو أيضاً الذى شن هجوماً شرساً على بعض شباب التنظيم السرى للإخوان، لأنهم يتزوجون من خارج قبيلة الجماعة. كما أنه هو الذى شارك فى كتابة التعديلات للدستورية التى أدت إلى الكوارث التى نعيشها. ليس هذا فقط ولكن الرجل له مآثر إخوانية كثيرة. أهمها أنه ذهب لكى يحضر تحقيقات النائب العام الإخوانى مع الإعلامى العبقرى باسم يوسف.


أظن أنك ستتصور أنه ذهب ليساند من قدم أو قدموا البلاغ ضده. لكن المفارقة أنه قال طبقاً لما نشرته المصرى اليوم على لسان مصدر قضائي: إنه حضر لإثبات حسن نية الجماعة، ونفى تربصها بالإعلاميين، والنشطاء السياسيين، مشيراً إلى أن مقدمى البلاغات ضد «يوسف» مواطنون لا ينتمون للجماعة، أو أى تيار إسلامى آخر.

ًيا راجل؟

بالطبع لابد أن تتذكر الذين كانوا يقدمون بلاغات ضد السياسيين والصحفيين والإعلاميين قبل الثورة. وكانت قيادات الحزب الوطنى تنفى أى علاقة بهم. بالضبط مثل الأخ صالح. ناهيك عن أن جماعة الإخوان تنظيم سرى دولي، لا نعرف أعضاءه ولا تمويله ولا أى شيء عنه.

فهل ستصدق صالح؟

شخصياً لن أصدقه، فهو وقيادات التنظيم السرى، بما فيهم الرئيس، يقولون غير ما يفعلون . ويقولون الشيء وعكسه، وليست لديهم أى مشكلة، فهم يفعلون ذلك كما يتنفسون.

فهل ستصدق الأخ صالح؟

فى حالة واحدة فقط . وهى " إنى أستعبط زيه" وأصدقه و" يبقى كله استعباط فى استعباط" .

الجريدة الرسمية