بدء انسحاب القوات البريطانية من أفغانستان

ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية الصادرة اليوم الأثنين، أن معالم انسحاب القوات البريطانية من أفغانستان باتت واضحة وجلية في جميع أرجائها فبعد أن كانت بريطانيا تمتلك 80 قاعدة عسكرية في اقليم هيلماند خلال ذات الفترة من العام الماضي أصبح لديها الآن 12 قاعدة فقط.

وأفادت الصحيفة في تقرير لها أوردته على موقعها الألكتروني- بأن قوام موظفي السفارة البريطانية لدى أفغانستان سوف ينخفض إلى النصف على مدار الـ 18 شهرا القادمين من 120 موظفا إلى 70 موظفا فقط حيث توقفت السفارة بالفعل عن دعم برامج التدريب المختلفة وشرعت في العودة إلى الأنشطة الطبيعية للسفارات الأجنبية.

من جانبه، ذكر القائم بأعمال السفارة البريطانية فى كابول نيك هيلي في تصريحات أدلى بها إلى (الجارديان)- أن الأشهر القليلة القادمة سوف تحدد ما إذا كانت أفغانستان ستتمكن من التأقلم مع الأحداث الصاخبة المنتظر حدوثها بالعام القادم، وعلى رأسها انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وإجراء الانتخابات الرئاسية لاختيار خليفة الرئيس حامد كرزاي.

وقال " إن الجميع يعتبر أن عام 2014 سيمثل التاريخ الأبرز لأفغانستان بيد أن نهاية العام الجاري ربما تجيبنا عن أسئلة عديدة منها معرفة الاسماء المرشحة لخوض انتخابات الرئاسة والطريقة التي ستجرى بها الانتخابات وفي أي إطار ، وما إذا كانت أفغانستان وباكستان بإمكانهما إحراز أي تقدم ، وأخيرا سوف نتعرف على نتائح تولى قوات الامن الوطنية الافغاية (أنسف) مسئولية خوض موسم القتال بمفردها".

وقال كارتر حسبما نقلت صحيفة (تليجراف) البريطانية على موقعها الألكتروني اليوم- إن محاولات خفض عدد القوات البريطانية على أرض الواقع في ظل اقتراب موسم القتال من شأنها تعريض المهمة برمتها إلى الخطر.