رئيس التحرير
عصام كامل

تقمص شخصية مراهق سياسى


تقمصت شخصية مراهق سياسى عندما تلقيت دعوة إسلامية من المهندس الإسلامى لبيب لتناول الغداء الإسلامى بمطعم الخواجة الإسلامى بحى الزمالك الإسلامى يوم السبت الإسلامى..

وركبت سيارتى الإسلامية واتجهت بها إلى كوبرى مايو الإسلامى متوجهًا إلى منطقة الزمالك الإسلامية عبر المنزل الإسلامى المزدحم بالسيارات الإسلامية ذات الدفع الرباعى الإسلامى، وتوقفت طويلا أمام إشارة المرور الإسلامية التى عبرت بعدها إلى شارع الدكتور الإسلامى طه حسين، حيث التقيت منادى السيارات الإسلامى إسحق الذى دبر مكانا إسلاميا يتسع لسيارتى الإسلامية المصنوعة فى دولة ألمانيا الإسلامية.

وكان فى انتظارى داخل المطعم الإسلامى صديقى المهندس الإسلامى لبيب الذى استدعى الجارسون الإسلامى فيكتور الذى طلبت منه طبقًا من السمك الإسلامى بصوص الليمون الإسلامى مع أرز وبطاطس إسلاميتين، وزجاجة مياه إسلامية، وسارع فيكتور الإسلامى بوضع أطباق إسلامية من السلاطة الإسلامية وسلة إسلامية ممتلئة بالخبز الإسلامى الذى تم تسخينه فى فرن إسلامى بطريقة إسلامية.

ولم يمض وقت إسلامى طويل حتى عاد إلينا فيكتور الإسلامى بطبق الأسماك الإسلامية التى طلبتها منذ أقل من نصف ساعة اسلامية، وسارعت بالتهام الطعام الإسلامى بشهية إسلامية حتى أتيت عليها جميعا فى سرعة إسلامية بالغة، ولم يلبث أفراد أسرة لبيب الإسلامية أن انتهوا من طعامهم الإسلامى، ونحن لا نزال نتبادل الحديث الإسلامى الذى تطرقنا خلاله الى السندات الإسلامية التى يعترض على تسميتها الأزهر الشريف، وكذلك بحثنا حصار مدينة الإنتاج الإسلامى والتصدى لمقدمى البرامج وضيوفهم بأسلوب إسلامى يقوم به الذين يحاصرون مداخل المدينة الإسلامية مسلحين بخناجر إسلامية ومطاوى إسلامية طراز قرن الغزال الإسلامى.

وبعد أن انتهينا جميعنا من تناول الأطباق الإسلامية الرئيسية سارع كل منا بطلب حلوى إسلامية، ومعها آيس كريم إسلامى به شيكولاتة إسلامية وقطع من الفراولة الإسلامية، ثم تبع ذلك طلبات إسلامية من الشاى والقهوة الإسلاميتين، واستأثرت أنا بطلب إسلامى لفنجان إسلامى من الإسبرسو الإسلامية المصنوعة من خلاصة إسلامية من البن الإسلامى اليمنى.

ولا يزال المراهقون السياسيون يتوسعون فى استخدام الصفة الإسلامية على ما يجوز وما لا يجوز إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا.. وصدق الله العظيم إذ يقول: "قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب".
ونسأل الله الهداية والعافية..

الجريدة الرسمية